الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

لا للعصبية !


تعرض الاباء و الامهات للمشكلات الخارجية ، والضغوط النفسية نتيجة الايقاع السريع للحياة ، و الشراسة التى أصبحت هى أسلوب التعامل ، والصياح الصاخب الذى أصبح لغة التفاهم ، يؤدى ذلك كله و غيره الى افتقار معظم الاسر للهدوء و السكينة و الاتزان الانفعالى .

وللأسف يتعكس هذا كله على الحياة الاسرية فى النهاية ، هذه الأوضاع التى فرضتها الظروف الاقتصادية و الاجتماعية المحيطة جعلت الصفة الاساسية و البارزة للوالدين هى العصبية المفرطة داخل المنزل ، سواء فى تعاملات الوالدين مع بعضهما البعض او فى تعاملاتهما مع ابنائهما .

ان عدم التوافق الوجدانى و الفكرى بين الوالدين هو ايضا من الاسباب التى تخلق نوع من التوتر داخل المنزل ،و يزيد من العصبية ، و للأسف كل هذا ينتقل الى الابناء لأنهم فى حقيقة الامر يقتدون بالابوين ومن ثم ينقلون عنهم العصبية و التوتر وسرعة الاستثارة ، و على ذلك أرى أنه يجب على الوالدين نسيان مشاكلهم بمجرد دخلوهم من باب المنزل ، و ان يتسم سلوكهم ــ على الاقل أمام الابناء ــ بعدم العصبية ، وذلك كى ينال الاطفال القسط الوافر و الضرورى من الهدوء و السكينة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق