الاثنين، 28 ديسمبر 2009

تغيير بسيط فى عنوان الفضيحة !


لا أعرفك .. ومن المؤكد أنك أيضا لا تعرفنى .. لكن هناك مفردات حياتية ومتطلبات مجتمعية تحتم علينا أن نتعارف حيناً ، وأن نتصاحب فى أحايين أخرى .. هذه المتطلبات هى جزء من العلاقات الانسانية ، إن لم تكن هى كل هذه العلاقات ، تلك العلاقات التى تصاب أحيانا بالخلل ، مما يترتب عليه مشكلات وذلل يقع فيها البعض منا ، إلا أن غيرنا يأبى أن يتركنا بأخطائنا و ذللنا ، بل يجد فيها متعة و غاية له عندما يحاول نشرها و يساعد فى اتساع دائرة من يعرفون هذه الأخطاء .. و هنا تصبح الأخطاء فضائح و ذكريات مؤلمة ، لا تمحى أبدا من الذاكرة .. لكن ما علاقة ذلك بعنوان هذا المقال الذى كتبته قبل أن أشرع فى كتابة أى كلمة من هذا المقال المرتجل ،حقاً ما علاقة هذا العنوان بما أريده و أنشد وصوله إليك ؟؟

دعنى أخبرك أشياء تعلمتها و سمعتها وقرأتها ــ رغم صغر سنى و حداثة عهدى ــ فأقرئها أرجوك .. وسامحنى على أسلوبى الأدبى المتواضع فى الكتابة :

1- ليس من المعقول أبداً أن نتتبع عورات الغير وأخطائهم ، أو نتصيد لهم الذلل و النواقص .. فمن تتبع عورة غيره تتبع الله عورته
2- ليس من حقنا أن نتقمص شخصية رجال المباحث الجنائية فنبحث عن الأدلة التى تثبت فضائح و أخطاء غيرنا ، كما انه من المبالغ فيه ان نقوم باصدار الاحكام على غيرنا ــ وكأننا قضاة و مستشارين ، تم توكيل مهمة القضاء فى الدنيا و بين الناس الينا
3- تخلص من هذا الكم الهائل من الحقد الذى بداخلك اتجاه الاخرين
4- قبل أن تنفذ ما جاء فى رقم 3 .. أتمنى أن تتخلص أولا من تلك الرغبة المستفزة التى تدفعك دائما أبدا الى البحث عن فضائح الغير و كشف اسرارهم ، و كذلك الشعور بنشوة الانتصار عندما تتطلع على تلك الاسرار وتفضحها وتنشرها بين الناس إثما و عدوانا

أخيراً .. أرجو منك تغيير مفهوم الفضيحة الذى قد رسخ فى ذهنك كى تعلم أن الفضائح لم تقتل شخصا أبداً ، مهما تأثرت نفسيته ، بقدر ما قتلته أفعال الناس باستمرارهم فى ترديد و نشر فضيحته ،، فأرجوك لا تنسى أن الفضائح يمكن أن تلاحقك يوما ما أو ان تكون أنت مكانه .. و أعلم : أن هناك بعض الاشخاص وظيفتهم فى هذه الدنيا فقط هى محاسبة الناس و عقباهم على أخطائهم ، فلا تتسرع أنت فى محاسبة الغير وحاسب نفسك أولا ، وتأكد أن هناك من سيحاسب الناس أجمعين فى يوم لا ريب فيه

ــ أحمد مصطفى الغـر
الاحد 27 ديسمبر 2009
3:21 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق