![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjOiDUr5y3UUYAY7Ns70beDefKs6LmiIFyAF7fOd65puytLxLMLXjslXiKurKPhdheO8A8eV066C1RwienUTAJIRE3GLgqXYehyphenhyphenpX8YLfEt2t1GupfPs35dYNDF9n2RRFK5hXNxn9y-33kx/s320/ahmed+alghar.jpg)
اليوم يمر عام كامل علي أول مفك اتضرب في هذه المساحة، كتبت التدوينة الأولى في مثل هذا اليوم و الذى هو يوم عيد ميلادي ( أو بلاش كلمة عيد ، خليها يوم ميلادى ، لأنه يوم عادى جدا ، مش عيد ولا حاجة)، وهو نفسه اليوم الذى جاء بالصدفة البحتة ( أو ربما الصدفة المقصودة) ليوافق يوم الانتخابات التشريعية لهذا العام 2010 ، عام بالكامل قد مر دون أن أشعر به ، 12 شهر من التدوين المنفصل المتصل مروا على كأنهم 11 شهر فقط .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinqCJ_k8QGEbjY-moYpT2jfQaayafvUrzrn9b6xMrcw8GrXCH-d1PjFGhvx4vd3kgxFEzhigoDsiyGbb8bLM0uYx75mhhIWluiFO0egp9VjfDvDUF8D2yF0LKg5y6k6o0taoGS7OESdDnH/s320/mohandz+1+year.gif)
أصبح التدوين هو توأمي الملتصق بعد فترة طويلة من كراهية الدونات و أصحابها أيضا ، تغير شيء ما في كيمياء المخ لدى ، فأصبحت متربصاً لكل ما يدور حولي ، أبحث في كل شيء يمر بي فكرة لمقال أو قصة يمكن كتابتها ، يقول لي جاري: (صباح الخير) فأفكر في مقال يبحث في أصل الجملة ، أقشر حبة عين جمل فأفكر في أول شخص اكتشف أن ثمرة عين الجمل يمكن تناول ما بداخلها، أسافر الى الاسكندرية ( تلك اللؤلؤة التى سافر اليها ما يزيد عن نصف سكان مصر إما للعمل أو المصيف أو الهجرة أو ..أو ..) فأعود بعد قرون من إنشأئها لأكتب عنها ما يشبه أدب الرحلات أو هكذا اعتبرته أنا من وجهة نظرى المتواضعة وليست الوضيعة !
أصبحت مجذوباً يحاول أن يلخص العالم يومياً في عدد من الكلمات ، كنت أقف علي حافة الجبل متردداً لسنوات هل أخوض مغامرة الكتابة أم أتراجع إلي أن وجدت الرسالة الأولى لى منشورة فى الجمهورية ، والمقال الأول منشورا فى المصرى اليوم ، ومن يومها وحتي هذه اللحظة هاموت وأعرف مين اللي زقني ــ قصدى أعرف مين اللى غوانى و خلانى مستمر فى الكتابة حتى هذه اللحظة دون توقف ، وأصبحت مقالتى منشورة فى معظم صحف الوطن العربى وليست الصحف المصرية فقط !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWKDVua3_4pn3Oo-lMd_X0xjv1cJUaFMkhCbf0BliS3AKULeKv_7tPluTwl3bT6vBGFtm9_CyRcXlC7_VMXr2Oj2wXjpmMckB7wc5a5fYhUraYxSuiAFYFXT8bOMKj2kPJ18daRTncAZLp/s320/Ahmed+BD.jpg)
قد تكون راضياً يا صديقي عن أدائي أحيانا ، لكننى متأكد بأن معظم ما أكتبه لا يلاقى لديك ذلك الشعور بالرضا، وفى تلك اللحظة بالذات أتمنى ألا تحذفني من حساباتك وأنت تطالع ما أكتبه فتقسم بألا تعود الى قراءة أيا مما أكتبه ، لكنني بعد أن أعدت قراءة ما كتبته خلال 360 يوماً اكتشفت أنه كان بالإمكان أفضل مما كان ، وربما ما سأفعله فى الفترة القادمة هو الاعتماد على المهنية التى تعلمتها والاحترافية التى اكتسبتها على مدار الفترة الماضية لكى أعود و اكتب لك بشكل لا يجعلك تمل أو تضجر من كتاباتى !
لا يمكننى أقفل هذا المقال دون أضع القفل المناسب ( وذلك طبقا لإحدى نظريات النجارة القديمة : إختر الترباس المناسب للباب المناسب) ، أشهد أنني قد حصلت علي فرصة في الكتابة فى بعض الصحف بتشيجع من أفراد مقربين أو هكذا أصبحوا بعد نشأت صداقة بيننا بسرعة لم أكن أتخيلها ، وأقر بأن أسماء بعينها كانت تدفعني بتشجيعها للاستمرار في الكتابة ، وأعترف بأن أجمل ما قدمته الكتابة لى على مدار الشهور الماضية هى صداقات جديدة لم أكن لأحصل عليها أبدا ، أو ربما قد أحصل عليها لكن بصعوبة شديدة .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLJCHv9T8pKRMW9SKqUVqwTwVUbBd0qQzvAgRo7EhbcyNu1pwFnRDBh60rSGTPcgjlyTC2wib36fIvMFYzsPxOhIMICgYbPbLWn0Fp0Ksf7W2ctZSuW4QgOiDPaG0nH749RNGJO9aw6Kc0/s320/1+year.jpg)
جميل أن تصبح كتاباتك المتواضعة ( أو بمعنى أدق: الأقل من المتواضعة) خفيفة علي القلب و مجالاً للانتقاد البناء و احيانا السخرية التى تثير الضحك لدى أكثر من الذين يسخرون منها ، حتى أنا أنتقد كتاباتى وأتندر عليهاأحيانا ،و أحيانا يكون هذا التندر هو ما يجعل الاخريين يقرأونها لتصيبهم الدهشة أحيانا عندما تعجبهم !
لقد سمحت لي الكتابة فى أن أفتح أحياناً النافذة ليتسلل النور إلي بعض المكتئبين وهو أمر يبرر للكاتب مهنته وقدره ويمنحه قدراً من الرضا والتوازن النفسي ، سمحت لي بأن أنتظم في القراءة، وهو أمر كان قبل ذلك متروكاً للمزاج فقط، قد تكون التهمت بعض وقتي لكنها أثبتت لي أخيراً صحة أول نظرية أخبرنا بها الأساتذة فى أيام طفولتنا (لن تعرف أكثر .. دون ان تقرأ أكثر) . لكننا للأسف لم نعد نقرأ أو نكتب.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhkZE2xtlgWjw84moXgCicDO_rpFgD0Dq9LdNpNIoCIpBXXRCSghG640KYk-N59FLljMQXkM2n6rR5AOKYIMOhDyllOwGOxR8EmSqIaX30RQSxngdKdk3C8ADIGSNpb7FpRFhqYLTg8vTUE/s320/mohandz.jpg)
لم يا صديقى سوى أن أدعوك الى المشاركة فى صنع مستقبل بلدك ، و أن تتوجه ألان الى صناديق الانتخابات لكى تدلى بصوتك لأنه أمانة ، متمنيا أن تختار النائب الذى يستحق صوتك فعلا ، و لكن قبل أن تذهب الى مراكز الانتخابات : هل ستنسى أن تهنأنى بيوم ميلادى وتتمنى لى العمر المديد (فى طاعة الله) ، أم ستذهب الى النتخاب أولا ثم تهنأنى بعد عودتك ؟؟
* بقلم / أحمد مصطفى الغـر ، مبنى على مقال يحمل نفس العنوان لكاتبى المفضل ( عمر طاهر) و الذى نشر من قبل فى جريدة الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق