الأحد، 21 مارس 2010

رسالة إلى أمى



إلى التى فاق حنانها قدرات البشر لتمنحنى طريقاً طويلا من الأمل فى وسط بحرٍ من اليأس ، إلى التى ألهمتنى النور فى الحياة كى لا أضل طريقى نحو النجاح .. إلى أول من رأيت عندما أبصرت فى الحياة .. إلى التى حمل النسيم عبق أنفاسها ليداعب روحى ويشعرها بالأمان والرضا .. إلى التى علمتنى كيف أنطق اسمى ، وكيف أكتبه و أقرئه .

إلى التى نزفت جراحها ينابيعاً كى توفر لى الراحة .. إلى التى غسلت وطبخت ، وغزلت الخيوط بجوار بعضها كى تصبح ملبسا أنيقا أرتديه ، إلى التى منحتنى حياةً كريمةً لم أصادف فيها يوماً الخوف من المجهول .. إلى التى أعطتنى من صبرها و قوتها ما يعيننى على مصاعب الحياة .. إلى التى غمرنى حبها وحنانها فى الصغر والكبر ..

إلى التى فعلت كل ذلك و أكثر .. ولم تنتظر أجراً على ذلك ، بل فعلته من أعماق قلبها وبكل رضاها وقناعتها .

إلى أمى .. أرسل باقة من الحب والدعاء والعرفان بالجَميل ،و يا ليتنى أستطيع رد هذا الجَميل .


بقلم : أحمد مصطفى الغـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق