![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhpXXFBzw0GB3WyMXWBQtJYlaTbC5PfWTZT8ayGSnf02amJGvyG12utPRUsimKZIUKhJAW1T6ubNCYjcvUTbngS1sCcZwg3JSWZIKuCZZ1k345XPjAB6hF_2FYOvdw9x4E9_UxhOBGCgKHa/s200/desserts.jpg)
فى عام 1944 حول الفنان محمد عبدالوهاب شقته التى كانت فى عمارة الايموبيليا بالقاهرة الى مكتب لأعماله .
و كان توفيق الحكيم يسكن فى بنسيون قريب من تلك العمارة ، وكان يجلس فى الأمسيات فى مقهى صغير فى الدور الارضى من عمارة الايموبيليا ( ألان تحولت كل هذه الاماكن و التى كانت شاهداً على رقى المدينة الى محلات تجارية ) . فى تلك الفترة كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها و كانت القاهرة تتعرض من وقت لآخر للعديد من الغارات الالمانية عليها .
و كان الحكيم اذا ما سمع صفارات الانذار ، نهض مسرعاً ، حاملاً عصاه ، صاعداً على السلم فى ذعر ، حتى يصل الى مكتب عبدالوهاب كى يحتمى فيه ، ظلت الحالة هكذا طوال زمن الحرب ، يقتحم الحكيم مكتب عبدالوهاب طوال مدة الغارة ، فيستضيفه عبدالوهاب بكرم الضيافة و يقدم له الساخن و البارد و كل ما طاب واشتهى .
فكانت سنوات الحرب بالنسبة للحكيم سنوات من الخير و العطاء والضيافة المجانية ، و فى آخر أيام الحرب انشغل عبدالوهاب بأفلامه ،فأغلق المكتب مؤقتاً ، فكان الحكيم يجاس على المقهى ناظراً الى نوافذ المكتب المغلقة ، متحسراً على أيام الحرب والضيافة التى لن تعود !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق