الجمعة، 28 ديسمبر 2012
العدل أساس الملك
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012
يوم عادى .. مرَّ بهدوء!
الخميس، 22 نوفمبر 2012
إكتئاب الحيوان و قتل الانسان
الجمعة، 16 نوفمبر 2012
تتر ليالى الحلمية - سيد حجاب
الأحد، 28 أكتوبر 2012
وطنٌ مزيف .. على أرضٍ طاهرة !
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012
عام على ليبيا .. بدون القذافي
الجمعة، 5 أكتوبر 2012
أعظم حروب التاريخ
الخميس، 4 أكتوبر 2012
رسوم مسيئة و قتل غادر !
الجمعة، 28 سبتمبر 2012
هل يخرج عن النص مرة أخرى ؟!
الجمعة، 21 سبتمبر 2012
عداء .. مع الحائط أم مع الرسم ؟!
الجمعة، 24 أغسطس 2012
الاثنين، 20 أغسطس 2012
فرحة العيد المنقوصة !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjvQOrMT-KGSJGeld_F18aekpTCP469or6VOlMpbxb-IRvXjbh0AejXb8LA-FXJH_QK0r5k7YUURB8xL1vw0qoM0nBmDNzg-w2cNBWm0Cl_pW4UPlmfQ-ECIoQxCElrxw0CnhN8p2upuTlD/s320/Happy_Eed_PNG.png)
كثيرون يرددون أن " العيد هذه الأيام .. ليس كالعيد منذ عقود مضت " ، يرى البعض أن الفرحة قد باتت نادرة هذه الأيام ، حتى أيام العيد ، ربما يردد ذلك من عاشوا أيام الأعياد فى الماضى حيث لم تكن العادات قد إختلفت و التقاليد كانت ما زالت موجودة و يحترمها الجميع ، لكن الغريب هو أن صغار السن يقولون نفس الكلام ، فى الحقيقية نحن من نفسد فرحة أيام الأعياد ، وجعلنها فاترة و كأى أيام أخرى فى العام ، باتت صلة الرحم و الزيارات المنزلة تقتصر على إتصالات هاتفية للتهنئة ، بل والبعض يزيد من إختصارها لتصبح رسائل قصيرة على الهاتف ، البعض يستغل يوم العيد فى النوم من تعب أيام العمل ، فينام طوال نهار يوم العيد ، تحولت ليالى رمضان من زيارات الأهل والسمر معهم و الخروج مع الاصدقاء للتنزه و تبادل الأحاديث والذكريات إلى ليالى للحفلات الغنائية الراقصة و تسكع بعض الشباب بالسيارات بسرعات مرعبة على الطرق ، أصبحت الالعاب النارية تلطخ سواد السماء بألوانها و تكسر هدوء الصمت بضوضائها المضافة إلى الأغانى و الموسيقى الصاخبة.
كيف نفرح و إخوانا فى بورما و فلسطين و سوريا يعيشون تحت وطأة الرصاص ؟! ، وحتى هنام مناطق أخرى من بلاد العرب والمسلمين تأن من وقع التفجيرات و المنغصات من الحين الى الآخر ، لقد أفسدت السياسة و رجالها كل شئ جميل فى حياتنا ، فأصبحت فرحة العيد ـ إن وجدت ـ منقوصة وغير مكتملة ، حاول أن تفتح صفحة الحوادث فى أى جريدة ثانى أيام العيد لتجد أن الحوادث زادت عن ما هى عليه فى الأيام العادية ، وكأننا قد بتنا ننتظر أيام الأجازات لإفتعال المشكلات التى تغتال فرحة العيد.
صحيح أن هذا لا ينطق على كل المناطق فى بلادنا ، لكن فرحة العيد باتت مختلفة عما سبق من أيامنا الجميلة ، وان لم يكن السبب فى اختلافها أيا من الأسباب السابقة ، فإن ثمة أسباب أخرى كثيرة لا تنتقص فرحة العيد فحسب ، بل كل فرحة و سعادة فى حياتنا ـ تخلصوا من الاسباب بأقصى سرعة .
ــ أحمد مصطفى الغـر
الجمعة، 10 أغسطس 2012
المعلومة .. التى أطاحت بصاحبها !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjsqY94VwEA6lz1mNJ0ZYxdefJ2L4Y6asUpWLlk_iPwO4Z2fSLHoeECRwtIM95fYB108-KKZCAvNsxosxHsyZWbyjvKSUONI1THTEQk6s9MkjtRkJVw16U1u3lx9sWRdhBmIgHTZsQPG22/s320/untitled.png)
فى مصر .. أفعال صغيرة تؤدى إلى حوادث خطيرة ، لا يدرك أصحاب تلك الأفعال مدى خطورة ما يقومون به أو ما يقولونه ، لتكون نهايتهم نتيجة حتمية ـ بل و ضرورية ـ لأفعالهم ، أطاحت وثيقة المبادئ الاساسية للدستور التى خرج بها على حين غفلة من الوطن ليعلنها "د/ على السلمى" النائب السابق لرئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى ، تلك الوثيقة لم تطيح بالسلمى فحسب ، بل كانت مسمار فى نعش حكومة عصام شرف نفسه ، من قبله كان د/ يحيى الجمل الذى فرح كثيراً بمنصب نائب رئيس وزراء ، لكن المنصب لا يدوم .. خصوصا أن الرجل كان من محبى التصريحات المثيرة للجدل ، لعل أكثرها غرابة هو أمنيته برؤية صفوت الشريف وزكريا عزمى فى القفص مع عدم محاكمة أحمد فتحى سرور لأنه كان صديقه فى كلية الحقوق ، هذا بخلاف عدم تأدبه عند الحديث عن الذات الالهية ، لقد كان صداع فى رأس الحكومة خصوصا كلما صرح أو ظهر إعلاميا .. حيث كان من محبى الظهور فى الفضائيات.
اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة سابقا ، هو أيضا أحد هؤلاء الذين أطاحت بهم أشياء صغيرة تحولت إلى حوادث كبيرة .. ربما نتيجة إهمال أو سوء تقدير أو كليهما ، هى "معلومة" صرح الرجل بأنه كانت لديه وانه رفعها لمن هم فوقه من متخذى القرار ، لكن يبدو أن تلك المعلومة المشؤمة كانت هى الحبر الذى كُتِبَ به قرار إحالته الى التقاعد ، طبقا لتصريحات موافى فإنه " كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابى يستهدف وحدات فى سيناء قبيل وقوع حادث رفح" ، غريب حقا أن يكون لديه معلومة خطيرة كهذه قد تؤدى ــ وقد أدت بالفعل ــ إلى إزهاق أرواح مصرية و إسالة دماء طاهرة و زعزعة للأمن والاستقرار و ربما تبعات خطيرة على السياحة والاقتصاد .. ومع كل هذا يغيب الرجل كل هذه الفترة منذ وقوع الحادث الى أن أدلى بالتصريح ! ، أليس من يملك المعلومة مسبقا كان لديه القدرة أن يدلى بتصريحه بعد دقائق من وقوعه ؟!
خطأ آخر وقع فيه اللواء عندما أشار إلى أن هذه المعلومات لم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم ، إذن ما فائدة جهاز المخابرات إن لم يعمل على تحديد هذه الأشياء الهامة جدا و المحيطة بمعلومة خطيرة حول وقوع هجمات و إعتداءات ؟! ، وفى نفس الوقت إتخذ الجانب الاسرائيلى احتياطاته ولم يأخذ المعلومة على محمل الهزر ، حتى عندما أدلى اللواء موافى بأنه أبلغ القيادات ومتخذى القرار بشأن المعلومة ، فإن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والدستورية محمد جاد الله نفى علم الرئيس بما أعلنه موافي في هذا الشأن .. قائلا: «ما نشر بشأن أحداث رفح على لسان اللواء مراد موافي لا تعلم مؤسسة الرئاسة به ولم يعرضه موافي على رئيس الجمهورية خلال لقائه به» ، وهو ما يفتح أبواب اخرى للتساؤل عن الجهات التى أخبرها موافى بمعلومته ؟ ، وهل كان يتعمد إخفاء معلومات عن مؤسسة الرئاسة ــ أعلى جهة حاكمة ومتخذة للقرار فى مصر ــ لاحراج الرئيس ؟
فى الواقع لقد إنشغل كثيرون عن أداء مهام أصيلة من عملهم و بحثوا عن مكاسب سياسية و كانوا جزءا منها ، و ربما تم توظيف طاقات أجهزة معينة لتقوم بأعمال غير أعمالها لأهداف معينة على حساب المهام الاساسية لها ، ربما سيظل سيذكر اللواء موافى تلك المعلومة طوال حياته .. لكن لو فرضنا جدلا ان الزمن قد عاد الى الوراء ، فكيف كان سيتصرف حينها ؟
بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الثلاثاء، 7 أغسطس 2012
تكريم و حداد .. ثم ماذا ؟!
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGXP8sU20WhrpjoYKIOZr6SSIbPCp-YWMZk98xSZCuyXQunE7denMl1PcOeuyeLb2z2egJqzOa-QQPT4OeueByhsdoJw9mevlod2nKBrvO-yXIJ1E99PQ-4PKkBX2gCdXDnqy55rrckiV6/s320/528635_513056585387036_1496144875_n.jpg)
بكل الأسى أكتب عن أحداث رفح و أحتسب مع كل المصريين من ماتوا فى تلك الأحداث من الشهداء الأبرار ، قد لا يكون هذا الحادث هو الاول من تلك الحوادث التى تستهدف أمن مصر واستقرارها ، لكن ربما يكون الاول بهذه القسوة فى هذه الأيام المباركة وبالتزامن مع ساعة الافطار ويخلف هذا العدد من الضحايا والمصابين خصوصا وأنه يأتى فى لحظات دقيقة تمر بها مصر ألان ، فتقريبا منذ العام 2005 وتشهد مصر أحداثًا تستهدف ضرب الاستقرار المصرى فى سيناء و السياحة المصرية ، لكن على ما يبدو ما من تغييرات جذرية قد حدثت فى الاستراتيجية الأمنية التى يتم اتباعها لتأمين تلك البقعة الغالية من أرض مصر (سيناء) ، تلك التى إستردها الأباء و الأجداد بالدماء فى حرب من أعظم حروب التاريخ فى السادس من أكتوبر 1973 .
مصر الرسمية تعلن الحداد ، قادتها فى اجتماعات ومشاورات وزيارات ميدانية لموقع الحدث والمصابين ، فضائياتها الحكومية والخاصة تضع خطاً أسوداً أعلى الشاشة معلنة عن حزنها " لكن غالبيتها مازالت تبث ما تبثه من أغانى ورقص ومسلسلات ، فهو حداد رمزى على ما يبدو" ، تعج البرامج والنشرات الاخبارية بالمحللين الذين يتقمص بعضهم شخصية "شارلوك هولمز" متحدثاً عن واقعة سمع عنها فى نشرة سابقة أو قرأ عنها فى جريدة الأمس ، يلقى بالاتهامات نحو هذا أو ذاك دون أن يسبق كلامه بأن هذا مجرد إعتقاد شخصى أو تخمين وليس أكثر من ذلك ، أما مصر الشعبية فهى حزينة على خيرة شبابها الذين فقدوا أرواحهم من اجل هذا الوطن ، وبين مصر الرسمية والشعبية تكمن صراعات تستغلها بعض القوى السياسية لتحقيق مكاسب قذرة فى ظل الأحداث ، فهذا يتهم ذلك ، و ذاك يخون هذا ، حتى الجنازة لم تسلم من أفعال مرتزقة فلول النظام البائد سواء بالاعتذاء على بعض الرموز الوطنية أو حتى التعدى على موكب رئيس الوزراء .
إذن تمّ الحداد المتواضع ، وتنتظر أسر الشهداء التكريم الدنيوى من الدولة ، لكن ماذا بعد ذلك ؟! ، ألم يحن الوقت بعد لتفعيل دور الدولة فى سيناء من خلال مشروعات قومية كبرى و استثمارات حقيقية يواكبها مشروعات خدمية سواء لأهل سيناء من البدو أو للملايين من الشباب التى يستوجب على الدولة دفعهم نحو سيناء للعيش فيها وتوطينهم هناك ؟! ، ألم يحن الوقت لفرض سيطرة أمنية حقيقية على كل شبر من أرض الوطن ـ وليس سيناء فقط ـ أم أن الأمن مازال يشعر بالكسوف والحرج من النزول الى الشوارع لتأمين البلاد ؟! ، لقد حان الوقت لمصر بأن تعيد النظر فى معاهدة السلام مع الكيان الصهيونى بما يسمح لها بفرض الامن على الأرض المصرية ، الأمر لم يعد يحتمل انتظار وقوع أحداث مماثلة فى المستقبل ثم نتحدث عن ملاحقات للجناة ، وسواء تم ضبطهم أو لا .. فإن الأمور ما تلبث أن تعود لتهدأ مما يعطى فرصة لجرائم أخرى جديدة ، حان الوقت للتعامل بحزم مع كل خارج عن القانون مع ضرورة تحقيق العدالة للجميع ، ويواكب ذلك تطهير للفساد وتجفيف لمنابعه فى اجهزة الدولة المختلفة وعلى كل المستويات.
لكن إلى أن يتحقق كل ذلك .. من يجب محاسبته الآن عن أرواح الجنود التى راحت و دماء المصابين التى سالت ؟
بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الجمعة، 3 أغسطس 2012
مبارك شخص .. لكن مصر وطن! (1-2)
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiymmamH4azuY-uDl5NE1xdVpkv1V1yASVAoEs0i5cSfbrjASo3dJtMgJMW5P0XaDZeMT4EmfAZkGtLW7Z3cS5w66vCFvzTwhbk4UxYXP3qfbj9Wt7_07fZHW4UGeIrVDfqZ5kEHTSqpPQU/s320/hosni_mobarak_photo.jpg)
تكثر الأحاديث وتطول عن صحة مبارك .. سواء رئيساً أومخلوعاً أو مسجوناً بتهمة جنائية ، هو المصرى الوحيد الذى كانت صحته دائما مسار جدل و موضعاً مفضلاً للشائعات ، بل اننى سمعت ذات مرة أن أكثر من 200 شائعة عن وفاته قد تداولت منذ لحظة توليه الحكم قبل 30 عاما إلى ألان حيث يرقد مريضاً فى أحد المستشفيات ، صحته دائما كان يتم التعامل معها على أنها سر قومى لا يمكن الحديث عنه كثيراً ، هو أمر يختلف كثيراً عن طريقة التعامل مع صحة الرؤساء فى دول العالم المتحضرة ، وبالتالى فإنه ليس أمراً مستغرباً أن تنهار البورصة المصرية فى أحد الأيام سابقاً فقط لمجرد أن أحد رؤساء التحرير قد تناول صحة الرئيس فى أحد مقالاته ، فى دولة يحكمها شخص واحد يلعب فيها كل الادوار لم يكن الأمر مستغرباً على الاطلاق ، فالمخلوع كان رئيسا للجمهورية باستفتاءات الــ 99.9 % ثم بانتخابات مزورة لصالحه فى 2005 حصل فيها على 88.5 % من اصوات الناخبين بينما حصل أقرب منافسيه على 7 % فقط ، هو القائد الاعلى للقوات المسلحة و القائد الاعلى للشرطة و رئيس المجلس الاعلى للقضاء و رئيس مجلس الدفاع الوطنى هذا بخلاف كونه رئيس الحزب الوطنى الحاكم سابقا و المنحل حالياً .. هو قائد العبور الثانى .. وحتى ألان لا نعرف ما هو العبور الثانى هذا ! ، لكن هكذا كانوا يكتبون على اللوحات الدعائية للحزب الوطنى البائد ، هو البطل الأول و الرائد الاول للتنمية ، تُرى عن أى تنمية كانوا يتحدثون ؟! ، فى ظل تزايد عدد فقراء مصر فى عهده و إزدياد عدد العشوائيات و ظهور ما يعرف بسكان المقابر ، هذا بخلاف التضخم و غلاء أسعار كل شئ فى مصر سواء مأكل أو مشرب أو ملبس أو مسكن !
أينما ذهبت أو اتجهت ستجد صورة للرئيس أو اسمه أو شئ يدل على وجوده ، وكأن مصر التى أجبت الملايين قد عقمت أن تنجب ابنا فذاً يضاهى مبارك ! ، فى الواقع مصر انجبت الكثير والكثير من الأفذاذ والنابغين .. لكنها لسوء حظها أنها قد انجبت مبارك الذى طغى بنفوذه على الأخرين فهمشهم و أبعدهم عن الظهور و أحيانا عن الحياة باكملها ، فقد كان يتخوف دائماً من أى مسئول يذيع صيته أو يستشعر حباً من الناس له ، لعل هذا ما دفع بالكثيرين إلى الهجرة أو الصمت و أحيانا اعتزال الحياة السياسية تماماً ، فحسب تصنيف "فورين بوليسي" الأمريكية يحتل الرئيس مبارك المركز الخامس عشر في قائمتها عن (أسوء السيئين) لعام 2010 حيث تعتبره "فورين بوليسي" حاكم مطلق مستبد يعانى داء العظمة وشغله الشاغل الوحيد أن يستمر في منصبه ، ومبارك يشك حتى في ظله وهو يحكم البلاد منذ 30 عاما بقانون الطوارئ لاخماد أى نشاط للمعارضة وكان يجهز ابنه جمال لخلافته ، وفى اعتقادى الشخصى انه اذا حدث و تولى جمال بعد أبيه فى حال عدم قيام الثورة المجيدة .. لبدأت مصر عهد جديد من النظام المباركى المستبد .. ربما كان سيطول او يقصر عن الثلاثين عام ، لكن على أية حال فإن مصر الجمهورية كانت ستتحول الى مصر المملكة فى سابقة لم يعهدها التاريخ الحديث !
ان 18 يوماً كانت كافية لأزالة نظام ظل طيلة ثلاثين سنة فى الحكم ، 18 يوما فقط كانت كافية لإعطاء درساً للتاريخ و للشعوب بأن الظلم مهما طال فلابد له من نهاية و أن الشعوب دائما تبقى بينما تسقط الانظمة ، أن الأوطان تعيش عمراً أطول من عمر حكامها ،
ــ أحمد مصطفى الغـر
السبت، 28 يوليو 2012
روسيا .. والبحث عن دور مفقود
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjdKWYmBun3puNr3zv-cwEuOyGuU2NP6rnAl2IwWtBieGVCRl8oZaT-6LPVIUeeAK_oZbKMi3o5mQfzRIeor9TOFB0ABhDK7nDmEN8lQrgvuEWWvjaJMPZbTI0OXH5KO6UBWNSmkvoMP4tY/s320/hpl%255D+lw%2527tn+hgyv.jpg)
ربما كونها الوريث الشرعى للاتحاد السوفيتى ، و ربما البحث عن زعامة ضاعت مع الزمن منذ الحرب الباردة ، ومحتمل أن يكون الخوف من تقويض مكانتها فى المنطقة أو غلق منفذ من منافذ بيع السلاح الروسى من خلال القضاء على المشترى "وهو النظام السورى" ، كثيرة هى الأسباب إذن سواء ظاهرة أو باطنة هى التى تدفع روسيا إلى أخذ موقف المؤيد للنظام السورى الحاكم ، حتى ولو كان ذلك ضد إرادة الشعب السورى نفسه .
لقد ملَّ الدب الروسى من تقوقعه بعيداً عن أحداث العالم وتغييراته لسنوات طويلة ، فقط مشاركة غير واضحة وغير مؤثرة تتلخص فى تصريحات المسؤلين الروس أو إستخدام الفيتو الذى أحيانا لا يؤثر عندما ترغب القوى الغربية فى تنفيذ ما تريده بأى ثمن ، فلاديمير بوتين أو "قيصر روسيا" كما تصفه دائما وسائل الاعلام الاوربية راغب فى أن يعود الدب الروسى إلى المياه الدافئة ، فهو يمد شراكته مع الدول التى انفصلت عن الاتحاد السوفيتى فى القدم ، ويبحث عن مراكز جديدة للصداقة و التعاون فى مناطق مختلفة حول العالم ، لكن ربما يأتى الربيع العربى بما لا يشتهي بوتين ، فالقاعدة البحرية الروسية فى ميناء طرطوس السورى باتت مهددة بالتفكيك و العودة الى الديار بمجرد سقوط نظام الأسد ، لقد بات عمرها من عمر النظام الحاكم فى سوريا ، وحيث أن النظام سيسقط ـ عاجلاً أو آجلاً ـ فإن المسألة قد باتت مسألة وقت و ليس أكثر.
بالتأكيد الأمر بالنسبة لروسيا ليس مجرد القاعدة البحرية الوحيدة خارج أراضيها .. تلك التى فى طرطوس ، وانما هو أكبر من ذلك بكثير حيث يتعلق الأمر بحليف استراتيجى فى المنطقة مهدد بالسقوط ، وعلى الحليف العظيم "أى روسيا" أن تبدى صداقتها الحقة من خلال إنقاذه ، بل أكثر من ذلك .. فروسيا تحلم بعودة مجد الاتحاد السوفيتى فى عالم باتت تهيمن عليه الولايات المتحدة و الاتحاد الاوربى ، هى إذن رغبة دفينة فى طيات النفس الروسية تبحث بها عن ذاتها الضائعة ، فالتصريح الذى نقلته وكالة الاعلام الروسية عن قائد البحرية هناك يدل على ذلك حيث قال أن بلاده تدرس إقامة قواعد بحرية لها فى الخارج وأنها تنظر إلى كوبا وفيتنام وجزر سيشل كمواقع محتملة .
16 شهرا من العنف والترويع و القصف ليست كافية لإقناع المسؤلين الروس بأن النظام السورى يقتل شعبه ، ثلاث مرات تستخدم فيها روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروعات قرارات من شأنه زيادة الضغوط على نظام بشار الأسد ، بل ان تصريحات المسؤلين الروس تحمل دائما دفاعاً عن الأسد ونظامه ، غريب حقاً أن يصرح وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" بأن (الدعم الدولي للمعارضة السورية سيقود لمزيد من الدماء) بينما لم يتحدث عن الدعم الروسى للنظام الحاكم ! ، فهل ـ من وجهة نظره ـ دعم نظام بشار يؤدى إلى الاستقرار والهدوء ومنع إراقة الدماء ؟!
ــ بقلم: أحمد مصطفى الغـر
السبت، 14 يوليو 2012
ولد وبنت .. و إنترنت !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgpjNUI4yYylEN2fz-R4JZWiV8SCRfNX2wbsS2kKlirFNGNpUQhnw7dp4pVf3uqHrI1zxK4W-Qw62ZkBRqTYx3vQGYK_bumKVJ53updWFt0kxt28h29AP_LAQFQhY6DEnLWb_gvF4AJKV2w/s320/boy-on-computer-430x311.jpg)
كان يشعر باستياء شديد كلما شاهد قنوات الأخبار وما تحتويه مشاهد نشراتها الإخبارية من قتل ودمار وخراب واختطاف، هذا غير الكوارث الطبيعية كالسيول والزلازل والبراكين.. قام بحذف قنوات الأخبار من على جهاز الاستقبال، لكن يبدو أن حذفها وحدها لم يكن كافياً، فالقنوات المتبقية تحتوى هى الأخرى على نشرات أخبار، وشريط سفلى للأخبار هو أيضا مملوء بالمصائب والكوارث وإن لم تكن مصورة فهى مكتوبة ومصحوبة بوصف بالغ الدقة يجعلك كأنك تشاهدها ، لذا قرر التوقف عن مشاهدة التليفزيون، واتجه إلى الراديو، فوجده قد أصبح شبيها بالتليفزيون فى محتواه، اتجه إلى الصحف والمجلات فوجدت صفحات الحوادث أصبحت أكثر عن ذى قبل، وأصبحت تحتل كل الصفحات تقريبا.
اتخذ قراراً أخيراً بالهروب إلى الإنترنت، ذلك العالم الافتراضى الواسع والغريب الأطوار، اتجه إلى غرف الشات (الدردشة) تلك التى يرتادها الكثيرين منا فى فترة المراهقة، ولا أعرف لماذا كنا نرتادها ونحن فى سن المراهقة ! ، رغم أن الهموم لم تكن مثل ما هى عليه الآن ، ورغم أن التليفزيون والراديو كانوا أفضل حالاً، ولم تكن نشرات الأخبار بهذه الفظاعة، حتى الكوارث لم تكن مثل كوارث هذه الأيام ، على أى حال .. الانترنت و الشات ومواقع التواصل الاجتماعى ليست قديمة العهد بالشكل الذى يجعلها من أيام الزمن الجميل .
على أى حال ها قد عاد إلى العالم الافتراضى، إلى فضاء واسع نتحاور فيه جميعاً، نتحدث مع أشخاص لا نعرفهم ولا يعرفوننا، وأحيانا نتبادل الصور وأرقام الهواتف، رغم أن ذلك من الأخطاء الساذجة، فهذه هى الصورة الوردية لاستخدام الإنترنت، بأن تتعرف على أصدقاء جدد فى دول ما وراء البحار، وأن تتبادل معهم الصور والعناوين والهواتف، عموما كنا نفعل ذلك غير مبالين إذا ما أساء شخص ما استخدام تلك البيانات، وفى إحدى غرف الشات دار هذا الحوار:
الولد : السلام عليكم ..
الشخص الآخر: هاى.
الولد: أنا اسمى (س) .. أى اسم افتراضى
الشخص الآخر: وأنا (ص) .. اسم افتراضى أيضا لكن لفتاة!
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgWkUoY-XwVwIzyKS0HzzI-hTBxhOrVy3LC4d2dodM5ioauIMWikjG3l9YFPcGXZ35DhkBd1Qdcqq7S2TqcMgLTL0mmBMw2uO3ZwEsNuDQdsSjFZD_7kshEqIju8JNTAfZfzi__gFGRJYTh/s320/girl-on-computer1.jpg)
حاول أن يتطرق الى اى موضوع يخرجه من حالة الملل والسأم التى كان فيها، لكن بلا أدنى فائدة، فمازالت نشرات الأخبار تسيطر على حالته النفسية ..
الولد : (الحروب) قد زادت فى الفترة الأخيرة وزاد عدد ضحاياها !
البنت: أمممم،، كمان عدد المشتركين فى (الجروب) بتاعى على الفيس بوك زاد فى الفترة الأخيرة !
الولد : سمعت أن الأزمة الاقتصادية العالمية ما زالت مستمرة وتؤثر بشكل كبير على الأسعار والمبيعات.
البنت: أزمة؟! مبيعات؟!.. مفيش أزمة ولا حاجة.. وأحسن دليل أن مبيعات شريط أبوالليف حققت أرقاما قياسية.
يبدو ان الولد قادم من العالم الآخر .. يتحدث عن الشرق فتتحدث هى عن الغرب، يتحدث عن الفساد والتخلف والمشكلات، فتحدثه عن المكياج والأغانى والموضة، يحدثها عن شبرا فتحدثه عن الزمالك ومصر الجديدة، حاول أن ينهى الحوار قبل أن تسوء حالته.. على أى حال هى سيئة من الأساس، فكانت أفضل وسيلة لإنهاء الحوار هى التحدث عن الاحتباس الحرارى، وقد كان حدث ما أراد !
خرج من غرف الشات هارباً، فوجد الهموم فى مواجهته، حيث تتعقبه فى كل مكان، وكأن السطحية التى تملأ الجو من حوله تكاد تخنقنه ، اختفت الألوان من حوله ، وأصبح يكسوها اللونان الأبيض والأسود فقط ، هنا: فساد ورشوة وبيروقراطية.. وهناك: غش وتهريب وغياب النزاهة والعدالة الاجتماعية ، كل الأماكن ملوثة يخضبها الفساد بألوانه القاتمة ، أشفق على نفسى وأنا اكتب هذه الكلمات، كما أشفق عليك وأنت تقرؤها، فالدنيا ليست يأسا ومللا وسأما..فما زال يبقى الأمل..أمل فى التقدم والازدهار..أمل فى الرخاء والثراء.. وأفضل بداية لك- يا صديقى- هى ألا تعيد قراءة هذا المقال مرة أخرى، وأن تبحث عن مقال آخر يدعو إلى الحب والأمل والحياة من بين المقالات الرائعة فى هذه الجريدة.. لعله ينسيك ما قرأته فى هذا المقال.. و يا ليته يخرجك من حالة الملل واليأس التى ربما تكون قد أصابتك بعد أن قرأت مقالى.
بقلم: أحمد مصطفى الغـر
الأحد، 10 يونيو 2012
الرئيس .. يدلى بصوته !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixgJ-qL9ezh2iRGjyHf2Onki79FCM64my3EFWcdTsB1uNFweS5_mTxLZZ3Iw3AT73_L6422Gy92OI4O98lonAwDwWa5SRbfayuLKhtEIRncblTl-rziURYZpNVwWDlfnUgAZKYiKMautN_/s320/62.png)
أحياناً ما يكون البحث فى قصاصات الماضى جميلاً و أمراً محبباً إلى النفس ، إذ تجد ورقة أو
كلمة أو صورة تذكرك بذكريات جميلة عشتها فى الماضى ، تعود بمخيلتك ولو لقليل من
الوقت الى الماضى ، لعلك تهرب من واقعك الذى تحياه ، المشكلة هى عندما تجد ما يضحك
من باب " شر البلية ما يضحك " ، فى العدد الثانى والستين " نوفمبر
2010 م " من المجلة الشهرية "شباب البترول" كانت صفحة الغلاف تتلخص
فى صورة للرئيس المخلوع حسنى مبارك و يدلى بصوته فى صندوق الانتخابات فى آخر
انتخابات برلمانية يشهدها عهده ، وآخر انتخابات مزورة تشهدها مصر ، بعدها بأسابيع
تهكم الرئيس على من قاموا بعمل ما يعرف بالبرلمان الموازى بعد ان حصد الحزب الوطنى
المنحل فى تلك الانتخابات على الأغلبية "الساحقة" لدرجة أنه قام بتزوير
نتيجة الاعادة فى بعض الدوائر فى محاولة للابقاء على بعض مرشحى المعارضة
والمستقلين فى المجلس كنوع من التزيين الديموقراطى للمجلس ، وهى سابقة لم ولن
تجدها فى أى دولة و ربما على مر التاريخ أن تجد حزباً يزور لصالح خصومه .. لكن
الحزب الوطنى المنحل إستطاع أن يفعل ذلك ، وفى الثلث السفلى من الصحفة : وثيقة حب
وتأييد للحزب الوطنى ، وتهنئة لوزير البترول المحبوس حاليا / سامح فهمى .. كونه
أصبح نائباً برلمانيا عن أهالى مدينة نصر ومصر الجديدة .
أحياناأشعر بالأسف على حال الكثير من الصحفيين الذين عملوا فى تلك الفترة الماضية فى ظل
النظام البائد ، فبعضهم كان مجبراً على كتابة كلمات يملؤها النفاق و الزيف .. فقط
من أجل تلميع وزير أو مسئول ، و بعضهم كان يفعل ذلك عن قناعة و إيمان داخلى بما
يكتبه ، لكن فى كلا الحالتين أصبحت لا أتقبل ما يكتبونه ألان مهما كانت كلماتهم
الحالية ثورية أو تؤيد الشعب بعيداً عن الأنظمة أياً كانت الأنظمة ، ربما لو
إستمروا فى تأييدهم لرجال النظام البائد لصدفتهم ، إذ أنهم بذلك يثبتوا أنهم
يكونوا يضللون القراء فى الماضى ، لكن كيف ؟! ، فكما تنص المقولة المصرية "
لكل وقت آذانه " ، فباتت نظرية " الحرباء " هى الدارجة بين أهل
الاعلام و الصحافة ، فمن يحكم .. هو من يملك ولائهم !
داخل صفحات العدد ستجد " واحد من الناس " ، هكذا وصفت المجلة وزيرها ..
الانسان المهندس البطل ، عاشق السويس (دائرته سابقا عن الشورى) و عاشق مصر الجديدة
(دائرته الأحيرة عن الشعب) ، انه المكافح الوزير النائب / سامح فهمى ، صفحات عديدة
متتالية لا تجدها فيها سوى ما يحمل الولاء للرجل ، و التقدير لانجازاته ، والنفاق
لخدماته و لأفعاله ، لقد سمعت ذات مرة رجلاً بسيطاً قبل الثورة يتحدث عن المفارقات
الغريبة فى رواتب العاملين بقطاعات الدولة المختلفة ، لماذا يتقاضى بنى وزارة البترول
رواتب تعتبر خيالية مقارنة بالعاملين بقطاعات أخرى بالدولة ؟! ، لماذا يتم تسخير
جزء ليس بالقليل ليتم ضخه فى قطاعات الأندية الرياضية التى تمولها وزارة البترول
وشركاتها فى الوقت الذى يبحث فيه البسطاء عن رغيف الخبز ؟! ، مازلت أتذكر جيداً
تساؤل الرجل عندما قال " هما بيطلعوا البترول من أرض أبوهم ! " ـــ
بالفعل لا ، بل أرض آباءنا و أجدادنا جميعاً ، وهو ما يعنى أن كل ما تحتويه الأرض
من موارد طبيعية وبغض النظر عن كينونتها هى ملك بالأساس للشعب بأكمله ، وتسخير تلك
الموارد لتمويل إحتياجات الشعب قبل أى شئ ، وان كان هناك ما يفيض فلنبحث عن مستورد
.. على ألا تكون إسرائيل ـ عدونا الأول ـ من بين المستوردين .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivZfGs_OF79RlXn8IT7wRkj079sBC8O0XWb5RKHC6F9jIC23uiorF-ktijj8Bgb4NAWNoBsFBmyQTPqHQELRuwUA6GQxaacnksnEndR8HjAbP_c4Vi5-U2muvyoqG02AWze_VbwdqDTL_J/s320/062.png)
المؤسسات الصحفية و المواقع الرسمية لم تقم بمحو أرشيفها فى الماضى ، وهو ما يبقيها مكاناً
مناسباً وسهلاً للبحث عن ماضى كثيرين يتلونون ألان ، و يتقمصون بطولات ليست من
حقهم ، فى وقت إستباح فيه النظام أموال دافعى الضرائب المصريين و خيرات البلد
لتمويل مؤسسات توزع الضبابية وتنشر الزيف و التضليل على الناس تحت مسمى "
الصحافة و الاعلام " ، لقد حان الوقت كى يتم تطهير الاعلام الرسمى بشكل عام و
الصحافة بشكل خاص ، وعلى كل صاح كلمة أن يقولها صادقة أو ليصمت .
بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الأربعاء، 16 مايو 2012
نعشق اللحظة الأخيرة !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0iGAytL3GPVd8MtegBmWVrT1iZbDtfER58dHDRlBsuXh9pQKma_8OlY_Ivp4C84KHq14tHRb9mxW9DZA0hGGgxFobbmTlImjLa-5Jupcb18MEGbdzGQ7CsyaSHJF3jHz_ZoP4k-ajCGyg/s320/image028eb9.jpg)
لسبب ما قد ترسخ فى أذهاننا ــ نحن العرب عموما ــ ألا نتحرك لاتخاذ قرار هام أو خطوات جادة فى أمر ما إلا فى اللحظات الأخيرة ، نبدو دائماً وكأننا فى غفلة من كل أمر إلا حينما تحين لحظة النهاية فننهض فجأة .. وبتسرع أهوج نتخذ قرارتنا على إستعجال ، قليلة هى المواقف التى نجد فيها أن الحكومات العربية قد إتخذت قراراً صائباً فى وقت مبكر ومناسب و بعد دراسة مستفيضة للأمر دون إهدار الكثير من الوقت.
على سبيل المثال لا الحصر ، تحركت حكومات العرب ونهضت من غفلتها عندما بات السودان دولتين ، فصارنا لا نعرف هلى نؤازر الشمال بإعتباره مازال باقياً على عهده كونه وطناً عربياً ، أم الجنوب بإعتباره دولة وليدة وجارة علينا أن نكتسب علاقات جيدة معها ، بالتأكيد كان السودان فى أمس حاجته إلى الأشقاء العرب كى يساهموا بشكل أكثر فاعلية فى منع تقسيمه و الإبقاء على الدولة دون تفتيت ، فى مصر أيضاً كان لدى مسئوليها عشقاً بألا يتخذوا أى قرار بشأن أزمة دول حوض النيل و رغبتهم فى إتفاقية إطارية جديدة لتقسيم مياه النهر ، المشكلة أن التعامل المصرى فى ظل حسنى مبارك هو مقاطعة مفاوضات تلك الدول ، فبدلاً من عرض وجهة النظر المصرية و تكثيف العمل الدبلوماسى لجعل تلك الدول تعدل عن تلك الرغبة التى ستضر أبلغ الضرر بمصر والسودان ، ذهبت وسائل الاعلام الرسمية والصحف المحسوبة على النظام إلى تعتيم الحقائق عن الشعب بشأن الأمر ، بل تجاوزت إلى إلصاق بعض التهم ببعض تلك الدول بأنها مخترقة أمريكيا وإسرائيلياً ، قد يكون هذا صحيحاً ــ ولعله فعلاً صحيحاً ــ لكنه قد أثار رأياً مضاداً فى تلك الدول وأفقدنا الكثير أكثر مما دعمنا ، لقد كانت تلك الدول فى حاجة إلى مصر ودعمها فى الماضى و عندما أدارت مصر وجهها لافريقيا ولتعرها اهتماماً كان من الضرورى أن يبحث قادتها عن شركاء جدد ، أياً كانوا هؤلاء الشركاء !
عشق اللحظة الاخيرة ظهر جلياً أيضاً عندما ظل الرؤساء العرب مثل : حسنى مبارك ومعمر القذافى فى مماطلة شعوبهم المطالبة برحليهم ، فمبارك على سبيل المثال لم يكن ليظهر أبداً متحدثاً لشعبه إلا ــ ربما ــ عندما أخبروه بأن المتظاهرين لن يتركوا الشارع بالرغم من كل ما إستعملته القبضة الأمنية لمواجهة التظاهرات ، قرر أن يخرج من بياته الشتوى ليلقى خطاباً مخيباً لكل الآمال ، ثم ظهر مستعطفاً الشعب .. أيضاً بعد غياب و فى لحظات متأخرة من ليل مصر بحسب توقيتها ، ولعل بشار ينتهج فى أيامه الأخيرة فى الحكم الان سلوكاً يشبه بشكلٍ أو بآخر ما كان يفعله مبارك ، ظهور ضئيل دون جدوى مما يقوله ، و رد فعل غاضب من مستمعيه سواء فى الداخل أو الخارج ، ولعل هذا ما يجعلنى أشعر بأن نهاية بشار ستكون شبيهه أكثر بنهاية مبارك.
لقد إعتدنا ألا نتحرك إلا بعد أن تتأزم الأمور ويصبح من الصعب التعامل مع بدائل الحلول إن كانت متاحة ، وعندما تحين اللحظة الأخيرة ينتفض متخذ القرار فجأة ليتفوه بما يختر بباله ، ولعل هذا ما جعل القذافى فى أحد خطاباته المطولة يتسأل الثوار من شعبه "من أنتم؟!" ، كثيرون إعتبروا سؤاله إستنكاراً لوجودهم وثورتهم عليه ، لكن لدى قناعة بانه لم يكن يعرفهم حقاً ، فصحيح أنه قد حكم ليبيا لأكثر من أربعين عاماً لكنه هل يعلم أحد منذ كم عام قد سأل على شعبه الذى يحكمه وتفقد أحوال شعبه و مشكلاتهم وإطلع عليها ؟!
بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الجمعة، 27 أبريل 2012
ماذا بعد هذا !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiVjnVAC2BQM1o9TFWBLBtl_-LVgY6vI69URTeJ_omzjuAAuYsCuOmjSFDbIiXw3NGptuu4MilgB9VhbTwK9Nfmi049hUOQjnkOiIQg1SE7r6Nt1aFoVYMkfQx6ArfeilFHATDmVAV8eLHh/s320/future.jpg)
نسير فى الدنيا لانعلم إلى أين؟
أو لماذا؟ ، لكننا نمضى فحسب ، يعتقد البعض أن تحقيق هدفه هو مبتغاه ، لكن ماذا
بعد تحقيق الهدف ، تتحقق الأحلام و الأهداف بالعمل والاصرار ، فلا شئ مستحيل ، هى
فقط المحبطات الداخلية والأسباب المفتعلة هى ما تجعل البعض منا يشعر بالصعوبة فى
تحقيق ما يطمح إليه ، لكن بأى حال .. ماذا بعد الوصول إلى ما نطمح إليه ؟!
ماذا بعد أن يصبح الانسان فى المكانة التى تمناها ؟ ماذا بعد الوصول للغايات الدنيوية و تحقيق ما كنا نحلم به ؟
، لكل منا حلم يتمنى تحقيقه .. لكن هل فكرنا ماذا سنفعل بعد تحقيقه ؟ ، فى الصغر
كانوا يسألون كلاً منا "ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ و ماذا تريد أن تفعل
؟" .. كانت أحلامنا كثيرة و بالرغم من كثرتها كانت بسيطة ، الكثير منا حقق ما
قد خلم به وفعل ما أراد ॥ حقق البعض أكثر مما أراد و ربما فشل البعض فى تحقيق شئ .. لكنه مازال يحاول ، ليتهم سألونا فى
الصغر ماذا تريدون أن تفعل بعد أن تفعلوا ما تريدون وتصلون إلى ما تتمنون؟! ، لم
يفعلوا .. وربما لهذا لم نفكر فيما بعد الأحلام والأهداف.
يقولوان الأحلام تستمر وتتزايد مع مرور العمر وتقدمه ، تزداد الطموحات و تتكاثر الأهداف .. لكن قد لا يتوفر
المزيد من الوقت لتحقيقها ، ليت الوقت يتناسل كما تتناسل الطموحات ! ، كل لحظة تمر
هى لحظة نحو النهاية ، و ربما يحمل كلاً منا الكثير والكثير مما لم يتم إنجازه ،
فى الواقع ليس هناك سقف للأحلام و الطموحات ، وهذا لا يتنافى مع القناعة ، فصحيح
يجب على الانسان أن يقتنع بما هو عليه و أنه ما من أحد منا سيصل إلى حد الكمال و
المثالية ، لكن ليس بالضرورة أن يرضى به دون محاولة تطويره و تغييره للأفضل ، ما
دمت فى الدنيا فلا تتوقف عن الحلم .. الطموح ، مادام لديك الأمل فلا تتوقف عن
المضى فى تحقيق ما يأست يوماً فى أن تحققه ، مادامت لديك المحاولة فإستمر فى
التكرار حتى تصل ، إكتب ما تريد فعله لكن الأهم أن تتذكر الأشياء التى تريد فعلها
بعد تحقيق تلك التى كتبتها !
بقلم /أحمد مصطفى الغـر
السبت، 24 مارس 2012
الأوان .. قد فات !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjG5RNcftixlul8OJPSaj98HDu0O7r7qUtxCAzf3h9pJQgNX8H18n08tWXAvEy0J1qpnF0gm431XQLn_cuk5rYIchppTaJxLSx7eG5s7scj1ZYl3nq6aCP7WPIObduS__OL5SFPaCfu-Qt-/s320/AA_ROUTINE.gif)
كغيره من الشعوب الشقيقة .. كان الشعب السورى فى أشد الحاجة إلى من يلبى طموحات البسطاء من مسكن ومأكل وعيش كريم ، أمانى وتطلعات ما هى فى الواقع سوى حقوق يجب على الحكومة والنظام توفيرها ، بل هى أبسط الحقوق ! ، صحيح لماذا توهمنا الحكومات العربية بأن تطوير الحال هو أمر محال ؟! ، لماذا يعتبرون حل مشكلات الشعب وإحتواء طموحاته وتلبية مطالبه أمر صعب للغاية .. وإن حدث و تم حل مشكلة ينسبونها للزعيم القائد الرئيس ، حتى ولو لم يكن لديه علم بالأمر من الأساس ؟!
البعض من أبناء الشعب السورى ـ للأسف ـ إعتقدوا أن الابن قد يصلح ما أفسده الأب ، و ربما كان للاعلام الرسمى و أبواق النظام شأن كبير فى عملية الترويج للزعيم الابن ، لكن بغض النظر عما حدث ، فإن سوريا كانت بحاجة إلى إصلاح حقيقى وتنمية واقعية خاصةً فى السنوات الأخيرة حيث إشتدت الأحوال و إجتاح العالم أزمة إقتصادية لم تكن سوريا بمنأى عنها ، ففى الوقت الذى إرتضى النظام بأن يبقى وضع الجولان على ما هو عليه دون حراك ، لم يكلف أحداً نفسه عناء الاهتمام بما بقى من الأرض من إعمارها و إصلاحها وتطويرها .. لم يهتم أحد بالبنيان أو الانسان ، فإستفحل الفساد و تشتت النظام بين معاداة بعض العرب وصداقة إيران و التصادم مع الغرب ، و مع زيادة الاحتقان و وجود نماذج ناجحة للثورات فى دول مجاورة لا تختلف الأوضاع كثيراً فيها عن سوريا .. كانت النتجية منطقية بأن تقوم الثورة فى سوريا .
التحرك بعد فوات الأوان و الاستيقاظ من سُبات السلطة متأخراً هى عادة عربية بإمتياز ، يعتقد الزعماء العرب أن الابتعاد عن الظهور والتخفى فى الغرف المغلقة لمراقبة الاوضاع هو الحل الأمثل ، لعل بعضهم يخشى مواجهة الشعب فى ظروف كهذه ، ألم تقذف الجماهير الغاضبة شاشة العرض التى كانت تعرض خطابات مبارك فى الميدان بالأحذية ؟! ، و يغرق العالم فى الضحك و النكات على خطابات القذافى ؟! ــ كالعادة يوجه النظام الرصاص نحو الشعب الثائر ، ويرسل زبانيته ليعيثوا فى الأرض فساداً ، فى سوريا يشيع الناس جنازة فإذا بقتلى جدد يسقطون فى موكب الجنازة .. ليشكلوا جثث شهداء اليوم التالى ولعل فى جنازتهم أيضا يسقط شهداء جدد وهكذا !
الأوان .. قد فات ، والفرصة الأخيرة المتاحة والباقية التى قدمها العرب من خلال جامعتهم .. أعتقد أنها قد تلاشت ، وبالأساس فإنى أعتقد أنها كانت فرصة لإنقاذ النظام وليس إنقاذ الشعب ،وربما كانت إستعراض إعلامى من الجامعة لإظهار نوع من التعامل الجاد مع قضايا العرب بعد سنوات طويلة من غياب دور الجامعة العربية ، فى الواقع ان النظام فى سوريا قد إنتهى أمره ، أصبح قتيلاً ينازع فى لحظات خروج الروح .. أو كما يقول العرب "حلاوة الروح " .
بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الجمعة، 23 مارس 2012
كى لا ننسى
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVPDU0csxbgA524EBMZgAVqlFoXsuElXpenxcy8OzVk6Uw9DGK05ZVDL58JJ95mC40Sorwdl0tsdn7Pp19zaaAV0pe17n5YtbZcI-Jqu3Ak5NXdvm3jcFks1tN_FWjRK-_UPTtn0YiNr1H/s320/happy_mothers_day.gif)
فى مارس من كل عام ، وإذا ما تلفع الكون بالربيع مجدداً ، وبينما تشدو العصافير الملونة بألحانها الجميلة و هى تتناقل بين الأغصان التى كستها الأوراق الخضراء بعد شتاء بارد أفقدها إياها ، كنت أنتظر أن يشدو جرس الباب بنغمته الهادئة معلناً عن وصول هديتك المعتادة ، تفقدت الرزنامة لأتحقق أن اليوم هو الحادى والعشرين من مارس .. وقد كان !
لعل المانع خير ، ليس أمامى ألان سوى إنتظار ساعى البريد يأتى حاملاً الطرد البريدى الذى يحوى هديتك كالعادة ، فأنا أعدّ أيام الزمن وساعاته فى إنتظار هديتك .. لا أذكر سوى مرة واحدة التى أخطأت فى حسابى ، حيث وصلت الهدية قبل موعدها بساعات قليلة ، طال إنتظارى لساعى البريد ولكنه لم يأت كعادته .. يمر الوقت و بمروره تتناسل أسئلة القلق مستحضرة هواجس الخوف ، ومع طول الانتظار يتزايد الشعور بالحزن ، فما أصعب أن ينتظر الانسان لحظة لا تجئ !
هل يمكن لأحد أن يكسر ساعات الزمن أو يجر عقارب الساعة إلى الامام كى تمر بسرعة ؟! ، أتمنى لو أسبق الزمن كى أرى مستقبل اللحظات القادمة ، كنت أحسب أن قلق الأمهات غير مبرر طالما كان الأبناء بخير ، بغض النظر عن بعدهم أو قربهم من أحضان أمهاتهم ، لكن ألان فإن تأخر عادتك و عدم حدوثها جعل من حيرتى تأويلاً مفتوحا على كثير من الاحتمالات .. يكاد يقتلنى الخوف عليك ، ويمزق قلبى طول الانتظار .. أترقب فى صمت شديد أن يقرع جرس الباب معلناً وصول هديتك .. مازلت أنتظر فى ترقب !
فى مارس من العام التالى .. وتحديداً يوم الحادى والعشرين .. و فى صندوق البريد أمام المنزل وضع ساعى البريد لفافة مزركشة بعد أن فقد الأمل فى أن يفتح له أحداً باب المنزل ، فالهدوء والصمت وحدهما هما من يسيطر على المكان،لقد ماتت الأم!
لا تأخذكم مشاغل الدنيا .. فتنسيكم أقرب الناس إليكم .
ــ بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الخميس، 15 مارس 2012
صديقى .. لا تحزن إن كنت أوفلاين !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh012e78Rm15VhTYT1OYopEVBSKWScSdMgArAmwjzjYaPPr1BCFRbqXK76JFjslX3EYhuC35yWpN_205ylAv0LNQaHMrOPa1F9MK4OIYKmR07G6Vj0zOiobRgpuMb7y8EhGQRyzydkel7d0/s320/offline-sq-290x290.jpg)
إنقطعت خدمة الانترنت عني لأسباب فنية لفترة طويلة ، وعادت بعد مرور (46) يوماً بالتمام و الكمال و عدد مشابه من الشكاوى تقريباً ، فى البداية كان الأمر صعب علي أن أتحمل كل هذه الفترة منقطعاً عن التواصل مع الاصدقاء ، وعدم مطالعة البريد الاليكترونى يومياً كالعادة ، وقراءة الصحف المفضلة و الاطلاع على كل ما هو جديد من أخبار ، هذا بخلاف توفير الكثير من الوقت لإتمام أشياء كثيرة كان من الممكن إنجازُها فى وقت أقل و مجهود أقل ، لكن عندما مرت أيام طويلة بدون إنترنت و بدأت أتعود على إنقطاعه ، بدأت أتمعن فى فوائد هذا الإنقطاع .. طبعا على الصعيد الشخصى ، وهذه بعض الفوائد من وجهة نظرى الساخرة:
■ إنقطاع الانترنت ، يجعل علاقتك الفاترة مع أصدقائك القدامى تعود إلى الحياة ، بعد أن أضفعتها أحاديث "الشات" المختصرة ، فيصبح لديك وقت كافى للقاء الأصدقاء ومن تحبهم !
■ فرصة جيدة لتقوية فضيلة الصبر لديك ، تلك التى لم تكن تتحلى بها سوى أثناء "الداونلود" ، فما بالك ألان وأنت بدون انترنت أساساً ؟!
■ فرصة لمتابعة برامج كنت تتابع مقتطفات صغيرة فقط منها على اليوتيوب ، كبرنامج دكتور توفيق مثلاً ، وبالتالى ستكون لديك فرصة للضحك لمدة أطول مقارنة بالاكتفاء بالضحك لدقائق معدودة !
■ إذا كنت من أولئك الذين يمارسون النقد من خلف الشاشة بأسماء مستعارة ، فستجد نفسك مضطر لإبداء رأيك علناً وبالتالى ستتحلى بالشجاعة التى كانت تنقصك أثناء وجود الانترنت!
■ فرصة لنيل ثواب صلة الرحم من خلال زيارة الأقارب فى الاوقات الطويلة التى كنت تقضيها أمام الكمبيوتر ، ولعل فى ذلك تصحيح لخطأ بدأ يترسخ لدى البعض بأن زيارة الاقارب تكون فى المناسبات الدينية والعطلات فقط !
■ فرصة لقراءة الكتب ، خصوصا إذا كنت من أولئك الذين لم يقرأوا طوال حياتهم سوى الكتب الدراسية ، ولم يسمعوا عن كتب غيرها بإستثناء " كتاب حياتى يا عين .. " للراحل حسن الأسمر !
■ تعرفْ على أصدقاء جدد ، هذه المرة ستكون مختلفة ، فهى ليست من خلال الجروبات أو الصفحات الاجتماعية ، وإنما من خلال واقع الحياة ، و ستعلم كم هم صادقون عن أولئك المتسترين خلف السطور التى يكتبونها !
■ أن تكون أوفلاين يعنى أن بعض الأصدقاء سيكونوا حذرين من تناولك فى التعليقات على المواقع الاجتماعية وأحاديث الشات المفتوح ، معتقدين أنك تجلس تراقبهم من بعيد لبعيد !
■ إذا كنت من مدمنى الانترنت ، فإنقطاع الخدمة ... يعنى أن الفرصة التى كنت تنتظرها منذ سنوات للشفاء من إدمانه قد جاءتك بالفعل ، فعليك ألا تجعلها تذهب هباءً ، لذا ضعْ لنفسك خطة متقنة لتقنين فترات جلوسك أمام الشاشة !
■ صدقنى لا أريد أن أحبطك ... لكن هناك كثيرين قبلك سبقوك فى وضع تلك الخطة ، وفشلوا فى تنفيذها بمجرد عودة الانترنت إلى أجهزتهم !
■ إذا كنت ستفتقد مزرعتك السعيدة لفترة طويلة ، فسيعوض غيابها العودة إلى الألعاب التراثية التى كنا نلعبها أوفلاين ، و قد يفكر البعض فى العودة إلى جهاز الأتاري ونفض الغبار المتراكم من عليه ، لكن لا تنس التأكد من توافق الأتارى مع التلفزيون .. حتى لا تفسد التلفزيون !
■ ستأتيك الفرصة للتأكد من مدى جدية شركات المحمول فى عروضها عن الدقائق المجانية ، خصوصا وأنك ستصبح مضطراً لاستخدام الموبايل كثيراً طوال فترة الانقطاع !
■ إعمل على تقوية موهبة قديمة ، أو حتى تعلم شيئاً جديداً كالشعر العامي أو الكتابة أو التصوير ، يمكنك أن تكتب مقالاً كالذى تقرأه ألان بكل سهولة !
■ ستعود إلى الطريق الصواب فى تعلم التكنولوجيا ، فكلنا خبراء فى الانترنت لكن قليلون منا من هم خبراء بالكمبيوتر ، رغم ضرورة تعلم الكمبيوتر جيداً قبل السباحة بين صفحات الشبكة العنكبوتية ، لذا إنتهز الفرصة فى تعلم مهارات الكمبيوتر وخفاياه ــ بدون انترنت !
■ إعتمد على المقربين من أصدقائك ممن يمتلكون انترنت فى تنزيل كل ما تريده من على الشبكة ، فقط إعطهم "فلاشة أو كارت ميمورى" .. و سترتاح من الملل الذى يصيبك عند انتظار اكتمال الداونلود !
■ إنقطاع الانترنت سيذكّرك بأيام الثورة عندما إنقطعت الخدمة عن مصر كلها ، إذن هى فرصة جيدة لتذكر أيام الكفاح و الميدان و اليد الواحدة ، خصوصاً بعد أن تعددت الأيدى هذه الأيام !
■ فرصة للتخلص من ذنوب كنت ترتكبها دون وعى ، كالنميمة والغيبة أثناء الدردشة ، هذا بخلاف التعليقات الساذجة والركيكة التى كنت تكتبها !
■ إذا كنت من فئة العاطلين ، فقد جاءتك الفرصة الحقيقية للبحث عن عمل ، ويكفى ما سبق من محاولات هزلية للتنقيب عن إبرة فى كومة قش "وظيفة فى مواقع التوظيف على الانترنت" !
■ ستشعر بمدى أهميتك فى حياة البعض ، خاصةً أولئك الذين كانوا يتوقعون منك "لايك" أو "كومنت" على أى شئ يفعلونه على الفيس بوك ، و عندما يفتقدونك سيرسلون إليك "إس ام إس" بعد سنوات من فراغ "الإنبوكس" الخاص بموبايلك إلا من الرسائل الدعائية لشركات المحمول!
■ إنقطاع الانترنت قهريا .. يعنى إعفائك من دفع الاشتراك الشهرى ، وبالتالى يمكنك بهذا الاشتراك أن تشارك به فى مشروع استثمارى صغير ، أو تفتح به حساباً بنكياً يكون نواة لرحلة المليون! ـــ لكن لا تنسانى عندما تصبح مليونيراً : )
إعلمْ أن كل ما سبق سيكون عديم القيمة .. إذا كنت من أولئك الذين يمتلكون (يو إس بى مودم) أو لديك فى العمل جهاز متصل بالانترنت أو هناك (واى فاى) ، أو تتمتع بالدخول المستمر على الانترنت من خلال الموبايل الخاص بك !
ــ بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الخميس، 19 يناير 2012
سوريا .. وطن له أنين مكتوم !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjSaWMq1oR7kY_dwQQZSjxUwtUZw9P1-WG6Z7KS1AQJccM3oBw0V_4-V4g0z3_baPPnTX8bEOSqy03LKl0nW2fGgaz85_0vnueMMTjk_yOI4p3wmh87B8Z-Ns5SXaaKe5DJnJ8r7oKHdypn/s320/images.jpg)
ما يجري في سوريا هو نموذج حي للاستبداد والديكتاتورية المقنعة بهتافات قلة من السابحين فى فساد النظام ، أبواق إعلامية تروج لواقع غير موجود سوى فى مخيالاتهم ، فبرغم التعتيم الذى يفرضه النظام السورى على الأحداث التى تدور حلقاتها فى شوارع المدن السورية فإن صوراً وفيديوهات كثيرة قد تم بثها و و أخرى ربما سيتم بثها لاحقا لجرائم يرتكبها رجال نظام الأسد بحق أبناء شعبه !
الأسد يدمر سوريا ويرهن مستقبلها فى مقابل بقائه فى سدة الحكم ، بل و يجعل من إستقرار المنطقة بأكملها مرهون أمام بقاء نظامه ، لكن المشكلة الحقيقية ليست فى سقوط الأسد أو إهتزاز أمن المنطقة المهتز و المخترق أمنياً بالفعل ، بل تكمن المشكلة فى الخسائر التى يتكبدها الشعب السورى يومياً فى الأرواح ، و تتكبدها سوريا إقتصادياً و أمنيا مع مطلع شمس كل صباح ، فالأسد عندما يتحدث من خلال مساعديه ورجال نظامه عن أمن المنطقة هو يقصد بالأساس أمن إسرائيل ، تلك الجرثومة التى يعتنى بها دول الغرب أكثر من عنايتهم بمواطنيهم ، و للأسف فإن أمن إسرائيل لم يتأثر قط طيلة حكم الأسد الابن ، فما الذى يجعله يتأثر فى حال سقوطه ؟! ، حيث سيكون السوريون مشغلون بالدرجة الأولى ببناء دولتهم داخلياً أولا ، بمعنى بناء ما هو موجود فى أيديهم بالفعل قبل أن يتجهوا لإرجاع ما فقده الأجداد من الأرض ، بالتأكي هذا سيكون أفضل لسوريا فى حال غياب الأسد عن المشهد ، لأن بقائه يعنى ـ بشكل غير مباشرـ بقاء الجولان تحت سطوة الدولة الصهيونية .
" هو زاهد فى الحكم ، ويريد العودة الى مزاولة مهنة طب الاسنان " ، هكذا ردد مفتى الديار السورية أكثر من مرة متحدثا عن الرئيس السورى ، لكن مع كل مرة يردد فيها المفتى هذا الكلام فإن عدداً جديداً من قتلى الثورة السورية يسقط ، و أسماءاً اخرى يتم ضمها إلى قوائم الشهداء ، فهل ترك الرئيس للحكم و عودته إلى مزاولة طب الأسنان تستدعى كل هذه الدماء ؟! ، فحتى الأحياء من أبناء سوريا لا يأمنون على حياتهم من أن تصيبهم رصاصة غادرة من رجال النظام ، نحسبهم عند الله شهداء برغم كونهم احياء ، فمشاهد القتل لا تختلف كثيراً عن تلك التى كنا نشاهدها مع بدايات أحداث الثورة الليبية عندما جلب القذافى المرتزقة كى يساعدوا كتائبه لقتل و ترويع أبناء شعبه ، أولئك الذين طالبوا بحرية كانت ممنوعة فى عهده وكرامة مهدرة ، ودولة مفقودة الأركان ، وهيبة أضاعها بتصرفاته الجنونية .
فى الواقع إن هناك ما يرسخ فى عقلية الرؤساء أنهم خلقوا ليكونوا رؤساء ، هناك " حاشية " حولهم تقنعهم بأن حال البلاد سيكون أسوأ فى حيال غيابهم عن السلطة ! ، فيقتنع الرؤساء تحت ضغط " حاشية النفاق " ، و مطالبة وهتاف المأجورين من أتباعهم إلى البقاء فى السلطة ، مدة قد تطول .. لكنها نادراً ما تقصر ، ويبقى الموت هو المنقذ الوحيد للبلاد لتخليصها من هكذا رؤساء ، لكن فى زمان وصفه البعض بــ " الربيع العربى " ، عرفت الشعوب العربية بعد ان إستفاقت من غفوتها أن هناك منقذ آخر يمكن ان تتخذه وسيلة أيضاً للتخلص من الطغاة ألا وهى " الثورات " ، وبالرغم من غليان الشارع العربى منذ الشرارة الاولى التى أشعلها البوعزيزى فى تونس ، فإن كل رئيس يخرج على شعبه ليؤكد أنه مصمم على البقاء من أجل الحفاظ على أمن الوطن و إكمال مسيرته الاصلاحية التى بدأها منذ عقود ! ــ عن أي إصلاح يتحدثون ؟!
" فهمتكم" .. ثم " أعي مطالبكم" .. مروراً بــ " من أنتم ؟! " .. وصولاً لخطابات صالح و الأسد ، يمكننا أن نستنتج شيئاً واحداً فقط : الأوطان باقية .. الرؤساء راحلون .
ــ بقلم / أحمد مصطفى الغـر
الخميس، 12 يناير 2012
قصتان .. من دفاتر التاريخ المنسية !
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIF13yuBDDt2E95UMhILIjfgr9q3stoxfh83ooMLlfoca1Jr1wGrAQ4O_UVNt9_KnqV8vZxvGOfEgSLyqxG-AAUmH4TFEbNcP6HLorflwIhOGpVq-0qDGMjK7E4_NkZHGkW1zeS4R9i6Vu/s320/003.jpg)
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhF4BZyy68aoQ62PGJztHZ_AYpussiQ0qaEYNd-D98_s_8gQGlDC34jT5Vf5fD6_pq5kzyGFxa4GR77RUZdR6esX_RNb8-ysvzaGBXLhbOvEYWr1dNc_lSNb_-DFRDh5vytvxNJE0BrzFFl/s320/001.jpg)
اعتاد أن يسير وحيدا بدون حراسة فى المساء ليختلى بنفسه فى اى مكان هادئ ليستريح ويصفو ذهنه كى يستطيع التفكير فى مشاكل و شئون من يهتم بهم ، وفى مساء احد الايام كان يسير بجانب احد معسكرات الجيش ولم يتعرف عليه احد فى الظلام خاصة وقد رفع ياقة المعطف وانزل قبعته لاسفل ، وقف يراقب مجموعة من الجنود يبنون متراساً من الخشب , وكانوا يكافحون لرفع جذع ثقيل من الخشب بينما وقف الضابط المشرف عليهم فى احد الجوانب ملقيا عليهم الاوامر:"هيا هيا .. ارفعوه الان معا..." ، كان الجنود يلهثون من وطأة المجهود وكلما يرفعون الجذع يسقط منهم , فكان الضابط يصرخ فيهم ليعيدوا المحاولة ، و عندما رأى أمامه هذا المشهد فتقدم مساعدا الجنود بكل قوته , حتى تم وضع الجذع ثم التفت للضابط المشرف ، و سأله: "لماذا لاتساعد جنودك؟" ، فأجاب الضابط :"لاننى ضابط" ، فكشف عن نفسه وقال"وانا القائد العام للقوات المسلحة ، و حينما تجد فى المرة القادمة جذعا ثقيلا على جنودك استدعنى كى أساعدهم " ــ لقد كان هذا الشخص هو : جورج واشنطن ..الرئيس الأول للولايات المتحدة !
فى ظهر يوم السبت الموافق السادس من شهر سبتمبر عام 1999 ، و بينما يسير فى موكب مهيب ، يتقدمه الكثير من سيارات الحراسة و التشريفات ، إذا بمواطن يقترب من سيارته كى يوصل له شكواه بعد أن ضاقت أمامه السبل ، فقام حراسه بتصفية هذا المواطن فصار جثة هامدة ، و رددت الأبواق الاعلامية المنافقة المملوكة للدولة حينها أن المواطن كان يحاول إغتيال فخامة الرئيس وأنه كان يحمل فى يده مطواة ، و البعض زعم أنها زجاجة ماء نار ، وادعى غيرهم ان دوافع سياسية كانت هى التى تحركه ، لكن الحقائق كانت أنه مواطن بسيط لم لم يكن إنساناً خطيراً أو له ملف سوابق سواء جنائية أو سياسية فى أرشيف المباحث ، قال بعض المطلعين على كواليس الواقعة حينها أن هناك دماء تناثرت على بذلة فخامة الرئيس ، فأسرعوا بإحضار بذلة أخرى ، وقد تطوع أحد رجاله بإعطاؤه "كرافتته" ، بالمناسبة : هل تعلمون ان بذلة هذا الرئيس كانت تحوى خطوطا بها حروف اسمه بشكل متكرر ؟! ، مما يعنى انها قد نسجت أقمشتها للرئيس بشكل مخصوص دون غيره ، وصحيح ان هذا يتبعه الكثيرون من أثرياء العالم ..لكن لا يفترض بالرئيس فعل ذلك إذ انه حاكم يتقاضى ما يقارب 12 ألف جنيه فقط شهريا .. مما يعنى ــ منطقيا ـ انه ليس من الاثرياء ! ، و للعلم ايضا فقد أحالت وزارة الداخلية 14 ضابطاً الى المحاكمة التأديبية بتهم الاهمال و التقصير ، لقد كان هذا الرئيس هو : محمد حسنى مبارك ــ الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية والذى حكمها لأكثر من ثلاثين عاماً متواصلة ! ، وقد خلعه الشعب من منصبه رغم إصراره على البقاء فيه حتى توافيه المنية ، كما أنه كان يخطط لتوريث نجله "جمال" الحكم من بعده !
لا أعتقد أنه يمكننى أن أضيف أى كلمات أخرى ، إذن فقد إنتهى المقال !
ـ بقلم / أحمد مصطفى الغـر
السبت، 7 يناير 2012
خطوة للامام .. فى مقابل قفزات للخلف
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgMs2M-zIGzcbA84zAg6h9fVb5i9G-RXzVZlPmJ5WzHEw8siFzbV_DMeiGoRR9g_FpEnlCWk6ZSx0xmD6ITmwV980PNPGhaTOEVDIYVwPfVM7ICVgerlVIq75yQslHduPNsZVIUcDL4kbm_/s320/ahmed+alghor.jpg)
منذ سنوات قليلة ، كنا كثيرا ما نتساءل لماذا ـ مصر ـ كأكبر دولة عربية من حيث السكان والقيمة التاريخية و المكانية بين العرب يحكمها رجل واحد منذ قرابة ثلاثة عقود؟ ، ولماذا لا يثور شعبها ذاك الذى كثيراً ما ثار و كثيرا ما خاض الحروب ؟ ، وما الذى جعل أمور و أحوال الشعب الاقتصادية و الاجتماعية تصل الى ما وصلت اليه حتى شهور قليلة مضت حيث أشرقت شمس ثورة 25 يناير المجيدة ؟
لقد كان وصول الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى السلطة في أعقاب اغتيال أنور السادات في عام 1981أمر يشبه الحلم بالنسبة له ،لذا لم يدع الرجل الفرصة تضيع من بين أصابعه و استغلها أفضل إستغلال ، ليبقى الرئيس و الحاكم الأوحد حتى 2011 ، رئيس بلا نائب لكن له وريث ، حاكم بلا معارضة لكن له معارضين مصطنعين من صنع أجهزته الأمنية التى كانت تسبح بحمد حكمه ليلا ونهاراً ، كرس نظام مبارك فكراً عاماً بأن قيادات الحزب الوطنى المنحل هم قيادات الدولة دون سواهم ، حتى ولو لم يكن لديهم من الخبرة ما يكفى لتولى المسئولية ،و أن الحزب فى ظل تولى أمين سياساته الشاب "جماك مبارك" سيخطو بمصر نحو مرحلة جديدة من الاصلاح ، وصفها المنافقون للنظام بأنها العبور الثانى تحت قيادة الطيار صاحب الضربة الجوية الأولى والتى شكك فى صحتها مؤخراً كثيرون ، و إمتد هذا الفكر ليتمخض عن فكرة أخرى وهى أن المعونة الامريكية جزء ضرورى للدفع بعجلة التنمية الى الامام ، وان المساعدات التى يتندر بها بعض الدول الاوربية على مصر ضرورة لا غنى عنها ، للأسف زرع النظام هذه الفكرة فى عقول البعض و إستخدم الأبواق الاعلامية الحكومية لتكريس ذلك ، لكن فى الواقع كانت تلك المساعدات ما هى الا ورقة ضغط قذرة ، وجزءاً منها كان دعما للنظام القهرى الديكتاروى الموالى لحكومات الغرب و الحامى للكيان الصهيونى ولو بشكل غير مباشر .
يؤلمنى أن أرى الدكتور كمال الجنزورى فى مؤتمره الصحفى الأخير يكرر حديثا سابقاً عن وعود بمساعدات من دول عربية شقيقة و دولا غربية ما لبثت أن إختفت ، حتى صندوق النقد الدولى مازال يماطل فى إعطاء القرض الذى وعد به من قبل ، وكيف أن اليونان بمجرد أن أعلنت عن أزمتها .. انتفضت دولاً كثيرة لمساعدتها فى أزمتها و من بين الدول التى قدمت يد العون دولاً عربية ! ، اننى أتعجب من كثرة تركيز الاعتماد على الولايات المتحدة فى التندر على مصر بمعونة او منح وقروض تساهم فى حل أزمتنا ، فهل تأبه الولايات المتحدة بأمرنا حقاً ؟ ، ويهمها أن تأخذ من أموال دافعى الضرائب هناك كى تمول نظاماً لا تعرف هويته بعد ، ولا يمكن التنبأ بمدى موالته لها و حمايته لأمن الكيان الصهيونى الملاصق لمصر ، فأمريكا لا تهب الأموال بلا مقابل ، واذا كانت أمريكا كثيراً ما كانت تعطى النصائح لمصر وللعرب عموماً عن ضرورة احترام حقوق الانسان و قيم الديموقراطية وهكذا شعارات لا تطبقها هى بالأساس على أراضيها .. فإن هذا لا يعنى أنها حقاً تريد أن تتحقق الديموقراطية الحقيقية على أرض بلاد العرب وخاصة تلك الملاصقة لاسرائيل ، ألم تكن تدعم أمريكا نظام مبارك الديكتاورى بمليارات الدولارات وهى تعلم جيداً حجم المعاناة التى يعانيها المصريون فى ظل حكمه و كيف تنتهك حقوق الانسان للدرجة التى تتنافى مع كل القيم و حتى الأديان؟!
إن دعوة د/الجنزروى الى ضرورة استثمار ما هو بين أيدينا ألان وترشيد استهلاكنا هو الحل الأمثل على الأقل فى الفترة الحالية حتى نتدبر أمر جذب الاستثمارات الخارجية مع عودة الأمن الى كامل أرجاء الوطن وعودة السياحة ، ونهاية فترة الانتخابات و تسليم السلطة الى رئيس منتخب وحكومة مشكلة من برلمان منتخب ، أنا شخصياً أعتقد أن تلك هى مجرد خطوة للامام و بالرغم من أنها متأخرة كثيراً إلا أنها أفضل من قفزات كثيرة للخلف حدثت فى عهد حكومة شفيق ومن بعده حكومة شرف ، ففى الواقع ان استثمار ما هو موجود أفضل بكثير من إستجداء الدول الغربية أو حتى الشقيقة ، و حسن استغلال الطاقة البشرية المصرية وحده هو ما سدفع بمصر نحو الامام .
بقلم /أحمد مصطفى الغـر