![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1qGH2OmdxZEfbUPC1_MHPjYMKmKmJUEerdMS-gMRBXv06y8pckQVYFvvdxFWXOjr66DEZjaq2O5xkWVIb1qFqXQX0FLVUQQiGpQAa9WCljwu2-3IZQnHyL2zmg5V8nzfuBWGy24wrdLD5/s320/3-6-oct.jpg)
قل إنها "معجزة" ، قل انها " حرب لم تحدث من قبل " ، صفها كما أردت وكيفما شئت ، لكنها تبقى دائما أبداً " حرب 6 أكتوبر" العظيمة ، أعظم حروب التاريخ ، تسمى فى سوريا الشقيقة "حرب تشرين التحريرية" و فى إسرائيل " حرب يوم الغفران" ، فيها تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس و اختراق خط بارليف الذى وصفه كثيرون حينها بأنه "الحائط المنيع " في 81 مكان مختلف وتم إزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال بفكرة عبقرية و تم الاستيلاء على أغلب النقاط الحصينة به بخسائر محدودة .
الحرب خطة وخداع ، وخطة أكتوبر كانت عبقرية و فريدة تستحق التحية لكل من شارك فيها و كذلك من نفذها ، اما الخداع فكان قائما على خداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، فكانت المفاجأة كالصاعقة أصابت العدو بفقدان الاتزان والسيطرة و تضارب فى قراراته ، وحقق الجيش المصرى انتصاراً عسكرياً ، وانتصارات أخرى على الصعيد النفسى والمجتمعى ، ويصنع الجيش مجداً خالداً لنفسه و للوطن أجمع ، ان حرب السادس من اكتوبر لم تكن لتحدث لولا رجالاً عظماء تحملوا عبء الحرب فى ظروف شديدة الفقر كانت تمر بها مصر و من الناحية العسكرية لم تكن القوات المسلحة المصرية فى ظروف لم تكن لتسمح بحرب جديدة بعد هزيمة 1967 التى لحقت بالجيش.
انتهت الحرب العظيمة ـ رسميا ـ بالتوقيع على اتفاقية الهدنة وفك الاشتباك في 31 مايو 1974 ، ومن منطلق القوة والإنتصار اعلن الزعيم الراحل "أنور السادات" عن قبول مصر للسلام ووقعت اتفاقية سلام شاملة واستردت سيادتها الكاملة علي كافة أراضيها بعد ان حطمت اسطورة " الجيش الذي لا يقهر" ، والذى فشل مجدداً فى حربه ضد حزب الله فى عام 2006 بالرغم من كل ما أحدثه من تدمير فى الاراضى اللبنانية .
.
بقلم/ أحمد مصطفى الغـر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق