الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

العيد القومي لعروس دلتا النيل



اختارت محافظة الغربية يوم السابع من شهر أكتوبر من كل عام، عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها ‏وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة ‏مضيئة في مسيرة الغربية تحتفل به كل عام. ‏
ففي 7 أكتوبر 1798 وصل الكولونيل "لو فيفر" تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم ‏المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر ‏الأمور.‏
‏ ولكنه جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم "لو فيفر" بإرسال الرهائن إلى ‏القاهرة، حتى هرع الأهالي بالبنادق والحراب وغيرها، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر ‏للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية.‏
‏ فقامت معركة كبيرة بين الطرفين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين ‏الطرفين إلا أن لو فيفر رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الفقيرة، فبادر ‏بإنزال الرهائن.‏
تقع محافظة الغربية في وسط الدلتا، ويحدها شمالاً محافظة كفر الشيخ، وجنوباً محافظة المنوفيّة، ‏وشرقاً فرع النيل بدمياط، وغرْباً فرع النيل برشيد.‏
‏ ونظراً لموقع المحافظة المتميز، فإنها ملتقى هام للطرق الحديدية والبرية؛ حيث تربطها بجميع ‏أنحاء الجمهورية شبكة مواصلات جيدة، وتبعد عاصمتها (طنْطا) عن مدينة القاهرة بمسافة 90 ‏كيلومتر، وعن مدينه الإسكندرية بـمسافة 120 كيلومتر.‏
‏ من أهم المدن والمراكز: المحلة الكبرى- طنْطا- زفْتى- سمنود- كفر الزيّات- السّنْطة- قطور- ‏بسيون. ‏ تبلغ المساحة الكلية لمحافظة الغربية 462.684 فداناً بينما تبلغ المساحة المنزرعة منها ‏‏397.714 فداناً أي بنسبة 85% من المساحة الكلية. ‏
تحتوي المحافظة علي العديد من أهم المناطق الأثرية القديمة بالدلتا، والتي كانت تمثل عواصم مصر ‏القديمة عبر العصور.‏
ـ الآثار الفرعونية بمحافظة الغربية: ‏ قرية صان لحجر؛ مركز بسيون.. وكانت عاصمة مصر في عهد الأسرة السادسة والعشرين. ‏
قرية أبوصيربنا؛ مركز سمنود.. موطن الآلهة أوزوريس، وعاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر ‏السّفلى. ‏
مدينة سمنود؛ وكانت عاصمة لمصر في الأسرة الثلاثين، وموطن المؤرخ مانيتون. ‏
قرية بهبيت الحجارة؛ مركز سمنود.. وكانت مقر عبادة الآلهة إيزيس.‏
ـ الآثار القبطية بمحافظة الغربية:‏
كنيسة السيدة العذراء، بطنطا، وتمتاز بروعة تصميمها. ‏
كنيسة الشهيدة رفقة، ويرجع تاريخها إلى عام 1463، وهي أقدم كنائس محافظة الغربية. ‏
كنيسة السيدة العذراء، بسمنود، وتعتبر من أكثر الكنائس شهرة.‏
كنيسة ماري جرْجس، بالمحلة الكبرى.‏
ـ الآثار الإسلامية بمحافظة الغربيّة:‏
المسجد الأحمدي، بمدينة طنطا: وقد بُنِي في عهد السلطان قايتباي الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى ‏الشيخ أحمد البدوي الذي شارك في الحرب ضد الصليبيين والذي يتم الاحتفال بمولده كواحد من ‏أشهر المتصوفة .‏ ‏ ‏
مسجد العمري الذي بُني في العصر الفاطمي، مسجد المتولي الذي بُنِي عام 1427، مسجد أبي ‏الفضل الوزيري الذي بني العصر المملوكي وتوجد المساجد الثلاث السابقة بمدينة المحلة الكبرى .‏
مسجد أحمد البجم بإبيار: وهو من أشهر وأقدم المساجد عمارة بالمحافظة، حيث أمر بإنشائه ضياء ‏الدين رضوان، عام 629 هـ.‏
الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة
تضم المحافظة أكبر قلاع صناعية في الغزل، والنسيج، والصباغة، والتجهيز.. بالمحلة الكبْرى، ‏وطنْطا، وزِفْتى، وسمنود، وكفْر الزيّات. كما تشتهر بصناعة الألبان بطنْطا، والعطور بقطور وبسيون. ‏كما تشتهر محافظة الغربية بصناعة الحلوى.‏

ــ نقلاً عن أحد المواقع الحكومية المصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق