![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgEmC42LwypSU_vzk4LksL2xLjljwPPu6vdofo9SyvTXAbz_8wZvE4U0__OHiAcu8MYpEaiedtF4H1a4j1XqR94n9fwwzCSFCvXRPZo_JkmLWhy-alY1ZcYNSHHraCpfpUeV92PNEmmmZhU/s320/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1.jpg)
ضعف ثقة المشاهد فى برامج التلفزيون المعروضة ، وعدم الحضور التربوى والاجتماعى لبعث مفاهيم أخلاقية حسنة من خلال المؤسسات الاعلامية ، هما السبب الرئيسى لعزوف المشاهد عن القنوات العربية الى البحث عن ضالته فى الاعلام الغربى ، و برغم اختلاف الثقافات و التقاليد والقيم ، رأى المشاهد العربى أن اعلام الدول الغربية يفى بحاجته ، و عندما تنبهت الفضائيات العربية الى ذلك ، رأت ان اجتذاب المشاهد العربى مرة اخرى هو انتاج برامج بنفس الطراز الغربى ، فأصبحت البرامج تافهة : إما برامج للرغى و القيل والقال ، و برامج تصيب المشاهد بالتشتت و عدم الفهم ، أو برامج المسابقات و الفوازير .
هذا الى جانب اتخاذ وسائل الاعلام كمنابر شخصية للدعاية وللانتخابات و لترسيخ الشعارات الفارغة ، و أيضا خلو الساحة من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات لارتقاء هذه المنابر ، جعل هذه المنابر مقراً مفضلاً لكل متطرف فى أفكاره ، وكل مهاجم فى ألفاظه ، وكل ساخر فى فنه وإعلامه ،و فى النهاية : للأسف لم تستطع الفضائيات العربية ان تقلد الفضائيات الغربية مع الحفاظ على القيم و الأخلاقيات ، أو على الاقل أن تعيد المشاهد العربى الى شاشتها مرة أخرى .
بقلم / أحمد مصطفى الغــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق