الاثنين، 28 ديسمبر 2009

تغيير بسيط فى عنوان الفضيحة !


لا أعرفك .. ومن المؤكد أنك أيضا لا تعرفنى .. لكن هناك مفردات حياتية ومتطلبات مجتمعية تحتم علينا أن نتعارف حيناً ، وأن نتصاحب فى أحايين أخرى .. هذه المتطلبات هى جزء من العلاقات الانسانية ، إن لم تكن هى كل هذه العلاقات ، تلك العلاقات التى تصاب أحيانا بالخلل ، مما يترتب عليه مشكلات وذلل يقع فيها البعض منا ، إلا أن غيرنا يأبى أن يتركنا بأخطائنا و ذللنا ، بل يجد فيها متعة و غاية له عندما يحاول نشرها و يساعد فى اتساع دائرة من يعرفون هذه الأخطاء .. و هنا تصبح الأخطاء فضائح و ذكريات مؤلمة ، لا تمحى أبدا من الذاكرة .. لكن ما علاقة ذلك بعنوان هذا المقال الذى كتبته قبل أن أشرع فى كتابة أى كلمة من هذا المقال المرتجل ،حقاً ما علاقة هذا العنوان بما أريده و أنشد وصوله إليك ؟؟

دعنى أخبرك أشياء تعلمتها و سمعتها وقرأتها ــ رغم صغر سنى و حداثة عهدى ــ فأقرئها أرجوك .. وسامحنى على أسلوبى الأدبى المتواضع فى الكتابة :

1- ليس من المعقول أبداً أن نتتبع عورات الغير وأخطائهم ، أو نتصيد لهم الذلل و النواقص .. فمن تتبع عورة غيره تتبع الله عورته
2- ليس من حقنا أن نتقمص شخصية رجال المباحث الجنائية فنبحث عن الأدلة التى تثبت فضائح و أخطاء غيرنا ، كما انه من المبالغ فيه ان نقوم باصدار الاحكام على غيرنا ــ وكأننا قضاة و مستشارين ، تم توكيل مهمة القضاء فى الدنيا و بين الناس الينا
3- تخلص من هذا الكم الهائل من الحقد الذى بداخلك اتجاه الاخرين
4- قبل أن تنفذ ما جاء فى رقم 3 .. أتمنى أن تتخلص أولا من تلك الرغبة المستفزة التى تدفعك دائما أبدا الى البحث عن فضائح الغير و كشف اسرارهم ، و كذلك الشعور بنشوة الانتصار عندما تتطلع على تلك الاسرار وتفضحها وتنشرها بين الناس إثما و عدوانا

أخيراً .. أرجو منك تغيير مفهوم الفضيحة الذى قد رسخ فى ذهنك كى تعلم أن الفضائح لم تقتل شخصا أبداً ، مهما تأثرت نفسيته ، بقدر ما قتلته أفعال الناس باستمرارهم فى ترديد و نشر فضيحته ،، فأرجوك لا تنسى أن الفضائح يمكن أن تلاحقك يوما ما أو ان تكون أنت مكانه .. و أعلم : أن هناك بعض الاشخاص وظيفتهم فى هذه الدنيا فقط هى محاسبة الناس و عقباهم على أخطائهم ، فلا تتسرع أنت فى محاسبة الغير وحاسب نفسك أولا ، وتأكد أن هناك من سيحاسب الناس أجمعين فى يوم لا ريب فيه

ــ أحمد مصطفى الغـر
الاحد 27 ديسمبر 2009
3:21 pm

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

قصيدتان (الحل و الحلم) ـ شعر: أحمد مطر


قصيدة : الحـل

أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة




قصيدة : الحلم

وقفت ما بين يدي مفسر الأحلام،
قلت له: "يا سيدي رأيت في المنام،
أني أعيش كالبشر،
وأن من حولي بشر،
وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام،
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر"،
فصاح بي مرتعدا: "يا ولدي حرام،
لقد هزئت بالقدر،
يا ولدي، نم عندما تنام"؛
وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام،
واهتز رأسي وانفجر!

الكتاب و التعليق !



يقول (جورج سانتانا) : " ما أكثر المرات التى تجد نفسك فيها و أنت جالس فى مكتبة عامة تتصفح كتابا استعرته لتوك ، ان هناك فى هامش الكتاب تعليقا سجله قارئ قبلك على بعض محتويات الكتاب ، وتقرأ التعليق و تفاجأ بأنه أجمل ألف مرة من النص المطبوع ،، العالم الحافل بالأحداث من حولنا هو أحد هذه الكتب ! "

و هذا يتحقق فى الواقع الذى نعيشه ، فهناك العديد من الاشخاص الذين أثروا و مازالوا يؤثروا فى حياتنا ، رغم عدم امتلاكهم للمناصب ، و ليس فى أيديهم أى سلطات . أتمنى أن يتبدل الواقع الذى نعيشه و لو بعض الوقت كى يرتقى الشخص المناسب للمنصب المناسب ، لعلنا نجد ضالتنا التى نبحث عنها منذ عشرات السنين ، بدلا من بقاء النص المطبوع ( الاشخاص الحاليين) دون أى جدوى من بقائه

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

من قاموس الظرفاء ـ الجزء الثالث

نتابع الجزء الثالث و الاخير من التعريفات الظريفة


الموسيقى : هى عين الأذن
التعصب : أقوى كراهية فى عقل الانسان
الحياة : هى محاولة مستمرة للتوفيق بين عيوبك و عيوب الناس
المتفائل : هو الشخص الذى يؤمن بأن الذبابة التى فى غرفته تحاول البحث عن منفذ للخروج
الكسل : هو ملاذ العقول الفقيرة
التسوية : تعنى أن نصف الرغيف أفضل من الجوع ،، وبالنسبة للسياسى : نصف الرغيف أفضل من الرغيف كله
الكتاب : أكثر الاصدقاء هدوء
الرسم : مهنة الاعمى ،، انه لا يرسم ما يراه بل ما يحس به
الشخصية : هى ما نحن عليه ،، السمعة : هى ما يظننا الاخرين عليه
الكتاب : هو أكثر الأصدقاء هدوءً ،، وأكثرهم حكمة ،، و أكثر المعلمين صبرا
الخداع : أكذوبة ترتدى ابتسامة
المحنة : هى أول خطوة نحو الحقيقة
المظاهرة : لغة من لا تسمع أصواتهم
العمل للمستقبل : أن تبذل كل جهدك من ألان
قطعة الجبن الوحيدة المجانية : هى التى فى مصيدة الفئران
السخرية : مثل الزجاج نرى وجوه الاخرين ولا نرى وجوهنا
المتخصص : هو الذى يكره باقى الموضوعات
التعليم : يبقى بعد أن يفقد الانسان كل ما تعلمه
حب العدل : هو الخوف من معاناة الظلم
الصمت : هو أفضل تكتيك لم لا يثق بفسه
الشهرة: مثل ماء البحر كلما شربت منه كلما صرت أكثر ظمأً
علم الاجتماع : هو العلم الذى له ألالاف الطرق و أقل النتائج
البطولة : هى أقصر مهنة يعيشها الانسان
الالقاب : هى وسام للحمقى ، و الرجال العظماء ليسوا بحاجة لغير أسمائهم
العمر : هو الشئ الوحيد الذى كلما زاد .. نقص
الخبرة : هى المشط الذى تعطيك الحياة إياه ،، عندما تكون قد فقدت شعرك
فاتورة التلفون : هى أبلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام
الانسان الملل : هو الذى اذا سألته عن حاله ،، حكى لك قصة حياته

التاريخ : ليس ما نفكر فيه بل ما نتذكره
المثالى : هو من يؤمن بأن رائحة الزهرة أفضل من الخضر و ينتهى الى انها مغذية أكثر
السجن : بنى بأحجار القانون ، وهو الزهرة السوداء للمجتمع المتحضر
الحب من أول نظرة : اكبر خداع بصرى تقع فيه العين
الحقيقة : الشئ الوحيد الذى لا نريد أبداً أن نصدقه
السعادة : فرح القلب
العلم : نور العقل
الحب : دفء الحياة
الأمل : وقود الروح
الارادة : عزيمة البقاء
الهدف : مبرر للوجود
الحلم : وهم ،، ولكنه دافع للمحاولة
الصور : ذكريات مرسومة بالألوان
البخل : هو العاطفة التى لا تتقدم فى السن


من المذكرات

لا للعصبية !


تعرض الاباء و الامهات للمشكلات الخارجية ، والضغوط النفسية نتيجة الايقاع السريع للحياة ، و الشراسة التى أصبحت هى أسلوب التعامل ، والصياح الصاخب الذى أصبح لغة التفاهم ، يؤدى ذلك كله و غيره الى افتقار معظم الاسر للهدوء و السكينة و الاتزان الانفعالى .

وللأسف يتعكس هذا كله على الحياة الاسرية فى النهاية ، هذه الأوضاع التى فرضتها الظروف الاقتصادية و الاجتماعية المحيطة جعلت الصفة الاساسية و البارزة للوالدين هى العصبية المفرطة داخل المنزل ، سواء فى تعاملات الوالدين مع بعضهما البعض او فى تعاملاتهما مع ابنائهما .

ان عدم التوافق الوجدانى و الفكرى بين الوالدين هو ايضا من الاسباب التى تخلق نوع من التوتر داخل المنزل ،و يزيد من العصبية ، و للأسف كل هذا ينتقل الى الابناء لأنهم فى حقيقة الامر يقتدون بالابوين ومن ثم ينقلون عنهم العصبية و التوتر وسرعة الاستثارة ، و على ذلك أرى أنه يجب على الوالدين نسيان مشاكلهم بمجرد دخلوهم من باب المنزل ، و ان يتسم سلوكهم ــ على الاقل أمام الابناء ــ بعدم العصبية ، وذلك كى ينال الاطفال القسط الوافر و الضرورى من الهدوء و السكينة .

منابر الحرية الجديدة !



لقد أصبح الانترنت جزء لا يتجزأ من حياة نسبة كبيرة من المصريين ألان ، وقد شعرنا بذلك من خلال تذمر الكثيرين عند انقطاع الكابلات البحرية للانترنت فى فترة ماضية ، فإلى جانب الكثير من الاعمال التى تؤدى من خلال الانترنت ، يوجد منابر الحرية الجديدة و هى المدونات و المجموعات الحوارية والمجموعات (Groups) الموجودة على الفيس بوك و غيره من المواقع ، فأصحاب المدونات هم شباب لا يقدرون مالياً على إصدار صحف ليعبروا عن أرائهم ، ولا تتاح لهم الفرصة لعرض أفكارهم و موضوعاتهم فى الصحف الموجودة .

لذا آمل أن نترفق بأصحاب المدونات فلا نغلقها أو نسد تلك الابواب التى فتحها أصحابها كى يتنفسوا من خلالها و يعبروا عن أنفسهم ، فهذه المدونات هى التى تعبر ألان عن مناخ الحرية فى أى بلد أكثر من الصحف القومية والمعارضة و المستقلة . و من ناحية أخرى فان المدونات هى جزء من صميم الصحافة الالكترونية .



نعلم أن بعضهم يتطاول أحيانا ، و اخرين ينشروا أفكاراً مسممة ، لكن لا يجب ان نحكم على كل المدونيين بما يفعله القلة منهم ، و يمكننا معالجة الامر عن طريق نصحهم حتى يكفوا عن تطرفهم ويعتدلوا ، لكن ليس الحل هو إغلاق تلك المدونات لأننا بذلك نهدم منابر الحرية الجديدة !

ــ أحمد مصطفى الغـر

من قاموس الظرفاء ـ الجزء الثانى

نتابع الجزء الثانى من التعريفات الظريفة


الغرور : كأس لا قرار لها ،، و لو صببت فيها بحار الدنيا لن تمتلئ
الهواية : هى أن تتعود على شئ تافه
النفاق : هو التحية التى تقدمها الرذيلة للفضيلة
الحياة المعدنية : هى التى فيها الاسنان من ذهب و الشعر من فضة
الزوج الغلبان : هو الذى يقوم بدور زعيم الاقلية فى البيت
الزوج الفقير : كان أعزب غنى
طبيب الاسنان : هو الرجل الوحيد الذى يسعده وجع الاسنان
الغيرة : هى ذلك الشعور الذى يولد مع الحب ،، لكن لا يموت معه
الحب الاول : مأساة نعيشها جميعا ،، لأننا اعتقدتنا انه أبدى
الاحتقار : هو اللوم الاكبر و الاكثر حدة
السخرية : هى الملاذ الخير لمن لا يبالى
الاتوبيس : هو السيارة التى تنطلق بسرعة اذا كنت تريد اللحاق بها ،، و ببطء اذا كنت بداخلها
الهزيمة : هى اشارة بأنه يجب أن تستمر و تواصل
العظمة : ليست ألا تسقط ،، وانما إذا سقطت أن تنهض
اللسان : هو السلاح الوحيد الذى يزداد حدة بكثرة الاستعمال
الغرور : درع التافهين
الحب: مثل الحصبة ،، أفضل لك ان تصاب به مبكرا
حاضرك : كان مستقبل ماضيك
حكايات الحب : تبدأ بأننا لان نعرف ما سوف نقوله و تنتهى بأننا لا نعرف ماذا قلنا
القبلات : أشياء نأخذها و نعطيها فى نفس الوقت
الخيانة : بقعة سوداء لا يغسلها الماء و الصابون
صديقى : عدو عدوى
صديقك الصدوق : هو من رأى دمعتك الاولى و جفف الثانية ومنعك من الثالثة
التأمين على الحياة : نظام يجعلك تعيش فقيرا وتموت غنياً
اللص : شخص لا يطيق أن يكون فقيرا
المتزوج : شخص جاحد لنعمة العزوبية
الزواج و الطلاق : وجهان لمأذون واحد
العدالة : هى الشئ الذى يحبه الناس اذا كانوا مظلومين ، ويكرهونه اذا كانوا ظالمين



من المذكرات

هون عليك ( ياسر عرفات ) ـ شعر: أحمد مطر



لا عليك

لم يَضْع شيءٌ ..

وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ

ما الذي ضاعَ ؟

بساطٌ أحمرٌ

أمْ مَخفرٌ

أمْ مَيْسِر .. ؟

هَوِّنْ عليك ..

عندنا منها كثيرٌ

وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك .

*****************

دَوْلةٌ ..

أم رُتْبَةٌ ..

أم هَيْبَةٌ ..؟

هون عليك

سَوفَ تُعطى دولةً

أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ

فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك

وسَتُدعى مارشالاً

و تُغَطى بالنياشين

من الدولة حتى أذنيك ..



الذين استُشهدوا

أم قُيْدوا

أم شُرِّدوا ؟

هون عليك

كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك

بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..

ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا .. في الأرض ساحوا

ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ

دَخَـــــــلوهــــــا بِــــــــيَدَيكْ

*****************

أيُّ شيءٍ لم يَضعِ

ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ

وعلى الأرض خدود

تتمنى نظرة من ناظريك

فإذا نحنُ فقدنا ) القِـبْـلَةَ الأولى (

فإن ) القُـبْلَةَ الأولى ( لديك

وإذا هم سلبونا الأرض والعرض

فيكفي

أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك

بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك




مات ياسر عرفات ... لكن لا تقلقوا : التقبيل ما زال مستمرا

ملحوظة ـ شعر: احمد مطر



ترك اللص لنا ملحوظة
فوق الحصير
جاء فيها:


لعن الله الأمير
لم يدع شيئا لنا نسرقه
إلا الشخير

من قاموس الظرفاء ـ الجزء الاول

سوف تجد هنا مجموعة من التعريفات الظريفة جمعتها من كتب قرأتها و صحف طالعتها ،، الى جانب مجموعة من التعريفات التى وضعتها بنفسى .. سوف يتم عرض الموضوع على أجزاء متتابعة


التمثيل : الكذب الوحيد الذى يصفق الناس لأبطاله
التلميذ الفاشل : هو الذى يمكن أن يكون الأول فى فصله لولا وجود الاخرين
المحامى : رجل يدافع عن مال موكله ليكون من نصيبه
المجنون : عاقل فى دنيا المجانين
علم النفس : هو العلم الذى يذكر لك أشياء تعرفها جيدا بكلمات لا تستطيع فهمها

المرتشى : كالحوت ،، ظمأن وهو فى الماء
الزواج : جمع وطرخ وضرب ،، وقبل ذلك قسمة
حواء : المرآة الوحيدة التى لم تعرف الغيرة
الموت : عطلة نهاية الحياة
الصداقة : جسمان ،، و روح واحدة
الحقيقة : الشئ الوحيد الذى لا يصدقه الناس
الأوكازيون : فرصة لشراء شئ لا ضرورة له عندك
الضمير : هو ذلك الشئ الذى يؤلمنا عندما نشعر بالسعادة
الزوج : رجل تحول من عاقل الى عائل
القانون : شبكة عجيبة ينفذ منها السمك الكبير بينما لا يستطيع ان ينفذ منها السمك الصغير
الحقيقة : هى التى قالت يوما ما دعونى عارية ،، فأنا لا أخجل
العاشق : شخص تبادل العقل و القلب مكانيهما
الشكوى : هى اتهام لنفسك
المرآة الجميلة : هى التى تجعلك تفكر بعينك و ليس بقلبك
الكاريكاتير : شخابيط لها معنى
الدموع : لغة العيون النبيلة
الحب الملتهب : تأشيرة الدخول فى حياة تعيسة
الصبر فن إخفاء عدم قدرتك على الصبر
الذكاء : مثل الملابس الداخلية ، موجود عند كل الناس ولكن يجب ألا نكشف عنها
الشائعات : أخبار سيئة تنتقل بسرعة الصوت
ابتسام : كلمة أولها : أب ،، و أخرها : أم
الضمير : صوت هادئ يخبرك بأن هناك شخصاً ما ينظر اليك
الديموقراطية :هى الحالة الوحيدة التى تساعد على هدم نفسها بنفسها
الغلطة الابدية : أن تحب من لا تحبك ،، وأن تحبك من لا تحبها
البوسة : حيلة أخترعها الانسان ليكذب بدون كلام
الحرية : هى الحق فى أن تذهب حيث يسمح لك القانون
الحب : مباراة يلعبها اثنان ، ويخسرها اثنان أيضا
الشقاء : هو أن تجهل ما تحتاجه ، وترهق نفسك للحصول عليه
الشجاع : هو من يصارح الناس ولكن لن يكون له أصدقاء
الثلاثون : سن يتجاوزه الرجل ،، وتستقر عنده المرآة
الزواج الناجح : كالمقص له طرفان يتحركان فى اتجاهين مختلفين لكن الويل لمن يدخل بينهما


من المذكرات

المستحيل هو لا شئ

ستبقى كلمة (مستحيل) تؤرق أحلامنا .. وتقف عائقاً فى طريق تقدمنا .. رغم أنه (وهم) وضعته عقولنا الضعيفة .. لكن قريباً سوف تسقط هذه الكلمة من القاموس .. وتتحرر أنفسنا من هذا الكابوس


ــ أحمد مصطفى الغـر

البداية الحقيقية

البداية الحقيقة هى أن تنسى ما فات ولكن لا تتجاهله .. أن تغير الأساسيات ولكن لا تغير المبادئ .. أن تتمسك بالأمل و تتخلى عن اليأس .. أن تتحلى بالارادة ولا تتمادى فى الخيال .. أن تهتم بالأولويات و لكن لا تنسى الأشياء المؤجلة .. و قبل كل ذلك أن تحدد هدفك و تصر على تحقيقه


ــ أحمد مصطفى الغـر

أحلق شنبى !!

من ذكريات جريدة الأخبار

من جريدة الأخبار عدد 19-12-1995
بقلم المهندس / ياسر قطامش



الله أكبر كم فى عصرنا ارتفعت...رابات من تاجر فى الهلس واللعب
لو كان عندى شريط للغنا مثلاً ...لصرت أعظم من كسرى،فيا عجبى
لو كنت أعرف فن الرقص لانفتحت ...لى البنوك،فيا ويلى و ويل أبى

******
فالراقصات يعشن ألان فى ترف ... يأكلن شهداً من التفاح و العنب
ولاعبوا الكرة الأفذاذ كم جمعوا ... جوائز اللعب بالدولار والذهب
فمرحباً بغبى صرت أحسده ... فليس عار عليه أن تقول غبى
ما دام لا يملك أمولاً تعظمه ... وندعى أنه من خيرة الحسب

******
أضعت عمرى لأجل العلم يا أبتى... وليته ضاع بين الرقص والطرب
يا ليتنى لاعب أو مطرب وكفى ... أو ليتنى أنتمى للرقص بالنسب
لكان حالى إذنً عزاً وميسرةً ... ما أتعس الحال بين الشعرو الأدب
هذا كلام صحيح يا بنى وطنى ... ولو كذبت لقلت إحلقوا شنبى


هذه القصيدة لها قصة غريبة جدا معى .. لن يتسع المقام لذكرها .. لكننى ما زلت أحتفظ بالورقة الاصلية التى وجدت فيها هذه القصيدة منذ ما يزيد عن ستة أعوام

****

وجدت هذه القصيدة مكتوبة فى احدى الاوراق فى احد محلات العطارة ، فأخذتها بعض أن قرأت جزءاً منها ، ومازلت أحتفظ بالورقة الأصلية لها حتى ألان ، رغم محاولات الكثيرين أخذها منى ..ومن يدرى ؟ ربما تباع فى مزاد للأشياء النادرة يوما ما

ما معنى الحب ؟!



ألا تستطيعى أن تشاهدى ذلك الضوء المنبعث من طيات قلبى .. إلمسيه إن إستطعتى على ذلك .. إشعرى بنض قلبى
يخفق حباً وحناناً .. تأملى فى عيونى كى تعرفى مدى عشقى .. إلمسى إحساسى النابض بالحياة .. حياة أشبه بالموت إذا كانت بدونك .. إذا لم تستطيعى فعل ذلك .. فأرجوكى .. أبقى للذكرى مكاناً فى قلبك .. فلعلها تخبرك يوماً ما بحبى و عشقى .. فتملأ الجو من حولك حباً و ضياءً .. ويملأ كيانك عشقاً مات قبل أن يولد .. فإذا كان ذلك .. فإتركى العنان لعقلك كى يفكر ثانيةً .. ويسأل قلبك : ما معنى الحب ؟!



ــ أحمد مصطفى الغـر

أغرب 6 حالات موت فى موسوعة جينس للأرقام القياسية

الاولى : سقط شخص يعمل فى مصنع للفطائر بولاية بنسلفانيا فى قدر مملوء بالشيكولاته ،، فمات غريقاً
الثانية : عاملة مصرية فى أحد الحقول ــ فى أحد أيام الصيف ــ قامت بشرب ماء بارد ولكنها اكتشفت بعد ذلك أنه كان يحتوى على نمل ، لذا أصابها حالة من الزعر وراحت و شربت مبيد حشرى ،، فماتت فى الحال
الثالثة: ذهب عامل انجليزى لمشاهدة مسرحية كوميدية تدعى /ذى ألجيدز ، ولكنه توفى من الضحك بعد أن استمر فيه لمدة نصف ساعة
الرابعة : غضبت زوجة غضباً شديداً من زوجها حين أخبرها بأنه تزوج عليها فأسرعت و ألقت نفسها من الشباك فى الدور العاشر، قبلها كان الزوج يخرج من باب المنزل فسقطت عليه ، فمات هو و عاشت هى
الخامسة : أطلق شقيق فتاة النار على حبيبها ، لكن الطلقة لم تصب هذا الحبيب ، ولكنها جاءت فى الشجرة التى خلفه ، وبعد مرور 20 عاماً جاء شقيق الفتاة ليقطع جزع الشجرة بالمنشار الكهربائى ، فانطلقت الرصاصة وأصابته فى رأسه ومات على الفور
السادسة : قامت 4 ساحرات مشعوذات فى المكسيك بعمل خلطة سحرية ليستخدموها فى أعمال السحر والشعوذة من الامونيا وبعض الاعشاب ، ولكنهم ماتوا بسبب الابخرة المتصاعدة من هذه الخلطة


من المذكرات ـ قراءات الصحف

انسانية مبعثرة



حقاً .. إنه القلب نفسه الذى يدق فى كل الصدور البشرية .. ومهما بحثت بين البشر ستجد أن الرحمة و الحنان
جزء لا يتجزأ من نفوسهم .. وستجد أن الدموع هى التعبير الصادق عن المشاعر .. فعيوننا تبكى فى وقت الحزن والفرح .. وفى وقت الألم والسرور .. وفى وقت الحب والأمل .. وفى وقت اللقاء و الفراق .. انها طبيعة متناقضة
لدينا نحن البشر جميعاً .. ثم استمر فى البحث لتجد أن نفوسنا أبسط مما هى عليه .. و أن انسانيتنا فى منتهى البساطة .. فهى حب الانسان لأخيه الانسان .. واخلاصه فى العمل .. وحبه للرحمة .. وحنان الأم على طفلها ..
هى حب الانسان للجمال و الحياة .. ستجد الانسانية فى كل مكان لأنها مبعثرة بين البشر على مر الزمان و المكان
إنها حقاً انسانية مبعثرة !



ــ أحمد مصطفى الغـر

وقفة مع الحياة



ما أسوأ أن تشعر بالضياع ! ،، أن تشعر وكأن الدنيا تخنقك ، تبخل عليك بهواء الحياة و أنت فى أمس الحاجة
للمساعدة .. تحتاج إلى يد لتجذبك الى النور .. تخرجك من هذا الظلام الحالك الذى تجلس فيه .. تريد أن تبكى
لكن الدموع تتمنع .. تريد أن تضحك .. لكن على أى شئ ؟! .. تريد أن تغنى و ترقص وتلعب .. لكن كيف ؟!
و القيود تكبل كل جوارحك .. حتى مشاعرك .. تريد أن تخرج الى الحياة .. تريد أن تجد الحب والحنان .. تريد
أن تشعر بالحرية .. و أن يملء الأمل قلبك .. بإختصار : تريد الحياة .. لذلك عليك أن تحيا أولاً .. لأن الحياة
لا يشعر بها الموتى



ــ أحمد مصطفى الغـر

بقايا قصيدة



الشمس فى وسط السحاب .. تموت
وعلى استحياءٍ .. جاءت شظايا من الظلماتِ
جاءت لتعلن عن نهاية يومنا ...
أو ربما جاءت لتعلن أننا سنموت ..
سنموت قبل كمال قصة حبنا ..



من يا ترى يدرى: كم عمره؟ وبأى أرض يموت ؟
كل الذى أعلمه : أن حبك فى ثنايا قلبى
يحترق .. و يموت ..
ما أسوأ أن تحترق ذكريات الحب
فى قلب .. ألان يحتضر ويموت ..


ــ شعر: أحمد مصطفى الغـر

الأحد، 6 ديسمبر 2009

زمن الحرب والضيافة المجانية !


فى عام 1944 حول الفنان محمد عبدالوهاب شقته التى كانت فى عمارة الايموبيليا بالقاهرة الى مكتب لأعماله .

و كان توفيق الحكيم يسكن فى بنسيون قريب من تلك العمارة ، وكان يجلس فى الأمسيات فى مقهى صغير فى الدور الارضى من عمارة الايموبيليا ( ألان تحولت كل هذه الاماكن و التى كانت شاهداً على رقى المدينة الى محلات تجارية ) . فى تلك الفترة كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها و كانت القاهرة تتعرض من وقت لآخر للعديد من الغارات الالمانية عليها .

و كان الحكيم اذا ما سمع صفارات الانذار ، نهض مسرعاً ، حاملاً عصاه ، صاعداً على السلم فى ذعر ، حتى يصل الى مكتب عبدالوهاب كى يحتمى فيه ، ظلت الحالة هكذا طوال زمن الحرب ، يقتحم الحكيم مكتب عبدالوهاب طوال مدة الغارة ، فيستضيفه عبدالوهاب بكرم الضيافة و يقدم له الساخن و البارد و كل ما طاب واشتهى .

فكانت سنوات الحرب بالنسبة للحكيم سنوات من الخير و العطاء والضيافة المجانية ، و فى آخر أيام الحرب انشغل عبدالوهاب بأفلامه ،فأغلق المكتب مؤقتاً ، فكان الحكيم يجاس على المقهى ناظراً الى نوافذ المكتب المغلقة ، متحسراً على أيام الحرب والضيافة التى لن تعود !!

حلم لم يمت .. لكنه يتهاوى !



كثير من الناس يعتقدون أن التضامن العربى وليد القرن العشرين ، وبعضهم يدعى أن نشأة القوميات فى أوربا بعد الثورة الفرنسية قد ايقظ الشعور القومى فى البلدان العربية ، و الحقيقة غير ذلك تماما ، فالعرب على مر التاريخ كلما تكالبت عليهم الدول الطامعة ، هبوا ينشدون التضامن و التحالف لصد أطماع الطامعين و المعتدين .

فمنذ الجاهلية حيث كانت تقام أسواق تجارية يتبادل فيها العرب تجارتهم من كل حدب وصوب و يتفاخرون بأشعارهم ، والى ألان حيث يسعى أبناء الاوطان العربية وراء رزقهم فى دول عربية مجاورة ، مرورا مرورا بحروب ومعارك وأزمات عاشتها المنطقة من الجاهلية و الى ألان ، فالباحث و المتدبر فى شئون الشعوب العربية يجد أنه لا يوجد عربى واحد لا يأمل فى أن تكون هناك وحدة عربية كتلك التى أقامها الأوربيون و ينعمون برخاء اتحادهم ألان ، و هنا لا أعنى ان تكون الوحدة مجرد جامعة تضم الدول العربية و تعقد مؤتمرات من الحين للاخر ، دون ان نتفق على اى شئ ، سوى عدم الاتفاق .

فالوحدة العربية حلم يراود خيال كل عربى ، و التضامن العربى هو أمل نسعى جميعا لتحقيقه ، معتمدين فى ذلك على وحدة الدين و اللغة فى بلادنا ، وتلاصق دولنا من المحيط الى الخليج ، و كثرة خيرات الله فى بلدان الوطن العربى، و كل ما تبقى فقط هو أن يتدارك قادتنا و زعماؤنا أهمية الوحدة العربية خصوصا فى ظل المتغيرات الحالية ، و الظروف الصعبة والازمات التى يعانى منها معظم دول العالم ، فحلم الوحدة العربية لم يمت من نفوسنا ، لكنه بدأ يتهاوى و أخشى أن يسقط و يطمثه الزمن قبل أن نحققه كغيره من الأحلام الجميلة

ــ أحمد مصطفى الغـر

النبوءة !



كتب لينين ( أبو الثورة البلشفية ) فى عام 1917 م يقول : " سوف تمضى ألمانيا فى تسليح نفسها حتى تزول من الوجود .. وستتمادى بريطانيا فى توسعها الاستعمارى حتى تزول كل مستعمراتها .. و سوف تستمر أمريكا فى الانفاق بلا حساب حتى تصاب خزانتها بالافلاس ! " ، و رغم مرور كل هذا الوقت الكبير على كتابته لهذه الكلمات ، إلا أننا نشاهد هذه التوقعات تتحقق ألان على أرض الواقع .

لا أستطيع أن أقول أن الرجل كان يتنبأ بالغيب ، ولكن ما قاله كان ببساطة مبنى على أسس عقلية و منطقية ، فقد افرطت المانيا فى التسلح حتى تجمعت قوى العالم عليها و كسروا شوكتها و مرت بفترة من التقسيم الذى أرهقها و أعياها ، و لم تنهض من ذلك الا مؤخراً ، وبالنسبة لبريطانيا ظلت تنكمش أراضيها حتى صارت تغيب الشمس عن أراضيها وتشرق مرة واحد فقط ، بعد أن كانت هى المملكة لا تغيب الشمس عنها ، أما بالنسبة للولايات المتحدة فنظامها الاقتصادى مفعم بالازمات والافلاسات و بات على وشك الانهيار ، ترى هل يتحقق الجزء الاخير من نبوءة لينين و تنهار أمريكا

ــ أحمد مصطفى الغـر

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

دعـــاء


يا رب علمني ان احب الناس كلهم كما احب نفسي . وعلمني ان احاسب نفسي كما احاسب الناس .و علمني ان التسامح هو اكبر مراتب القوة . وان الانتقام هو اول مظاهر الضعف . يا رب لا تجعلني اصاب بالغرور اذا نجحت ولا باليأس اذا اخفقت بل ذكرني ان الاخفاق هو التجربة التي تسبق النجاح . اللهم ان اعطيتني مالا فلا تأخد سعادتي . وان اعطيتني نجاحا فلا تأخذ تواضعي . وان اعطيتني تواضعا فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي . اللهم اذا اسأت الى الناس فاعطيني شجاعة الاعتذار . واذا أساء الناس الي فاعطني شجاعة العفو . واذا نسيتك فلا تنساني . واجعلني أعمل على مرضاتك في كل حين

شعر الرقباء ــ شعر: أحمد مطر


فكرت بأن أكتب شعراً

لا يهدر وقت الرقباء

لا يتعب قلب الخلفاء

لا تخشى من أن تنشره

كل وكالات الأنباء

ويكون بلا أدنى خوف

في حوزة كل القراء

هيأت لذلك أقلامي

ووضعت الأوراق أمامي

وحشدت جميع الآراء

ثم.. بكل رباطة جأش

أودعت الصفحة إمضائي

وتركت الصفحة بيضاء

راجعت النص بإمعان

فبدت لي عدة أخطاء

قمت بحك بياض الصفحة

واستغنيت عن الإمضاء

عــالم من الأحـزان


ما اصعب ان تبكي بلا دموع ،،وما اصعب ان تذهب بلا رجوع
ما اصعب ان تتكلم بلا صوت ،،وان تحيا لكي تنتظر الموت
ما اصعب ان تشعر بالحزن العميق،،وكأنه كامن في داخلك الم عريق
تستكمل وحدك الطريق،،بلا امل ،، بلا هدف،، بلا رفيق

وتصير انت والحزن والالم فريق ،، وتجد وجهك وسط الدموع غريق
ما اصعب ان تري النور ظلام ،، ما اصعب ان تري السعادة اوهام
ما اصعب ان تصرخ من داخلك ،، ولا تجد من يحمل عن كاهلك

ما اصعب ان تبني طموحات واحلام ،، وتجد فجأة انها كانت اوهام
ما اصعب ان تكون افضل كائن مخلوق،،ولا تشعر بكل تلك الفروق
ما اصعب ان لا تجد اسباب،،وتجد قلبك ينفطر من العذاب

ما اصعب ان تعيش داخل نفسك وحيد،،بلا صديق ،، بلا رفيق ،، بلا حبيب
ما اصعب الصمت في دنيا الكلام ،،وما اصعب الفرح في عالم الالام
ما اصعب الصراخ والنحيب ،، وما اصعب الا تجد مجيب

عائد من المنتجع ــ شعر: أحمد مطر


حين أتى الحمارُ منْ مباحثِ السلطانْ

كان يسير مائلاً كخطِ ماجلانْ

فالرأسُ في إنجلترا ، والبطنُ في تا نزا نيا

والذيلُ في اليابان

ـ خيراً أبا أتانْ ؟

ـ أتقثد ُونَني ؟

ـ نعم ، مالكَ كالسكرانْ ؟

ـ لا ثئ بالمرَّة ، يبدو أنني نعثانْ

هل كانَ للنعاسِ أن يُهَدِّم الأسنانِ

أو يَعْقِد اللسانْ ؟

ـ قل ، هل عذبوك ؟

ـ مطلقاً ، كل الذي يقال عن قثوتهم بُهتانْ

ـ بشَّركَ الرحمن

لكننا في قلقٍ

قد دخل الحصانُ من أشهرٍ

ولم يزلْ هناك حتى الآن

ماذا سيجري أو جرى لهُ هناك يا ترى ؟

ـ لم يجرِ ثيءٌ أبداً

كونوا على اطمئنان

فأولاً : يثتقبلُ الداخلُ بالأحضانْ

وثانياً : يثألُ عن تُهمتهِ بِمُنتهى الحنانْ

وثالثاً : أنا هو الحِثانْ

الخميس، 3 ديسمبر 2009

حكاية بنت اسمها ثناء


يحكي ان فتاة اسمها ثناء حاصلة علي بكالوريوس تجارة 1998 ظلت لعدة سنوات تبحث عن عمل دون جدوي فأشار عليها أحد أقاربها بالذهاب معه لمقابلة مسئول يعمل بحديقة الحيوان ليسأله عن عمل مناسب لها فاعتذر لهم المسئول ولكنه بعد تفكير قال لثناء ان زوجة الأسد ماتت وان الحديقة لن تأتي بأخري الا بعد شهور بسبب الإجراءات الروتينية وعرض عليها ان ترتدي جلد زوجة الأسد وتجلس في القفص مكانها يوميا من الساعة ال 9 صباحا حتي الساعة ال 2 ظهرا لقاء مرتب جيد وطمأنها ان الأسد في قفص ملاصق لها وان بينهما بابا مغلقا وظلت ثناء علي هذا الوضع لمدة شهر حتي حدثت الواقعة حينما نسي الحارس في أحد الأيام اغلاق الباب الذي يفصلها عن الأسد فدخل إليها الأسد محاولا التحرش بها فأخذت تصرخ مستغيثة وانها ثناء بكالوريوس تجارة 98 وكانت المفاجأة ان الأسد رد عليها بأنه طلعت محروس بكالوريوس علوم 95

حتى لا تجف ينابيع الحب !


فى وسط الزخم الهائل للدراما التى شاهدنها على مر سنوات قليلة مضت و كان آخرها شهر رمضان الماضى ، كان هناك ظاهرة غريبة و هى جفاء الابناء تجاه أبائهم و أمهاتهم ، وفى نفس الوقت تجاهل الوالدين للابناء ، لا أعرف اذا ما كانت هذه الظاهرة هى واقع اجتماعى منتشر بالفعل وقد صورته الدراما ، أم انها حالات فردية ركزت عليها المسلسلات و الاعمال التلفزيونية ..

كل الاسر تشهد الصراع المهذب الحنون بين الرغبة والحماس والانطلاق ، وبين العقل والحكمة والخوف ، و هناك حداً أدنى من الاختلاف فى الرأى و وجهات النظر و ليس الخلاف . و هذا طبيعى و معتاد ، إلا أن المفزع هو الجحود الذى ملئ القلوب ، و تلك القسوة فى المعاملة ، و سوء الفهم المشترك ، فمن الذى أوصل المشاعر داخل نفوس الابناء الى حد النكران ؟ و من الذى أطفئ شموع الحنان داخل قلوب الاباء والامهات ؟

لا أعرف ما اذا كان السبب هو تغير طبيعة الأفراد أنفسهم ، وابتعادهم عن الدين والاخلاق الحسنة ، أم ضغوط المجتمع و همومه ومشكلاته ، أم ربما الدراما ذاتها هى التى زرعت تلك المعتقدات فينا عن طريق عرضها لحالات فردية حتى ظن البعض انها لغة الحياة المعاصرة و ذهب يقلدها تقليداً أعمى .. أتمنى أن تعالج الدراما هذه الظاهرة و تعمل على خلق روحا جديدة داخلنا ، حتى لا تجف ينابيع الحب و الحنان و ينتهيا .. ضمن ما سرقه زماننا الردئ منا ..


ــ أحمد مصطفى الغـر

قناة عربية بصوت الحيادية


المشاهد للقنوات الناطقة باللغة العربية فى منتطقتنا يجد أنها جميعاً وبدون استثناء تنطق باسم أنظمة و حكومات و جهات معينة – سواء جهات خاصة أو حكومية – تمولها و تشرف عليها ، و هى بالتالى تحاول شرح سياستها و أفكارها ، و الدفاع عنها ، و الهجوم على من ينتقدها .

ففى وسط هذا الكم الهائل من الفضائيات نجد أنفسنا فى حيرة شديدة ، فاذا أردت أن تعرف خبراً و تسمع تحليلاً له ، تجد نفسك أمام فريقين أحدهما معارض و الأخر مؤيد ، أحدهما منتقد والاخر مدافع ، و تجد على هذه القناة من يؤكد صحة الخبر ، و على تلك من يكذب صحته و يشكك فيه . لذا أتمنى أن نجد قناة عربية اخبارية لها صوت الحيادية ، قناة ليس لها أجندة مسبقة و معدة سلفاً ، قناة ذات توجهات تصب فى النهاية فى مصلحة المشاهد ، و فى نفس الوقت أن تظل محتفظة بهويتنا العربية دون الانخراط فى الدفاع عن دولة عربية بعينها أو الهجوم علي أخرى .

أتمنى أن تفعلها الجامعة العربية و تقوم بانشاء تلك المحطة ، على الأقل كى نشعر بوجود شئ يدعى الجامعة العربية ، تلك المنظمة التى لا نتذكرها الا فى حالتين : الاولى هى عند انعقاد مؤتمرات القمة لها و الاختلاف والجدال على المشاركة فيها من عدمه ، و الثانية هى عند مرورنا فى شارع جامعة الدول العربية .

ــ أحمد مصطفى الغـر

فسلفة النقد البناء

النقد جزءاً من حياتنا بصورة أو بأخرى ، نمارسه جميعا فى كثير من الأحيان ، وأحيانا من دون أن ندرى ، و الملاحظ أن النقد يلعب دوراً فعالاً و مهماً فى الكثير من الأحيان ، كما أنه يساعد على التطوير و التحسين الى الأفضل ، خصوصا اذا كان نقداً بناءاً ، و النقد ليس بالضرورة نقداً أدبياً ، و إنما يشمل جميع فروع و مجالات الحياة .

فالعديد من الشركات العالمية قبل أن أن تطلق أى منتج لها ، تقوم باصدار نسخ و اصدارات تجريبية أولاً ، و تظل تتلقى آراء و ملاحظات المستخدمين على تلك المنتجات ، و قد رأينا ــ على سبيل المثال ــ أن بعض شركات برمجيات الكمبيوتر تغير تغييرات جوهرية أحيانا فى برامجها بعد أن تتلقى تلك الملاحظات و الآراء من المستخدمين .

إذنً فالنقد ليس بالضرورة تدخلاً فى شئون الاخرين أو هدماً لأفكارهم ، وإنما هو من اجل المصلحة العامة و الوصول بالشئ الى أفضل صوره ، و النقد البناء ليس مؤلماً اذا كان فى موضعه ، و انما هو كالمرآه التى نرى فيها عيوبنا، وهو كالشموع التى يحملها الاخرين كى تنير لنا ضربنا عندما نضل ، لذا أتمنى أن يصبح النقد البناء جزءاً من فلسفتنا فى الحياة ، و أن نبتعد عن النقد الهدام الذى يهدم أصحابه قبل أن يهدم الأخرين .

ــ أحمد مصطفى الغـر

تجربتان

هناك تجربتان مختلفتان فى النظام التعليمى ، احداهما فى الهند و الاخرى فى جنوب افريقيا ، ورغم الاختلاف بينهما الا ان كلتا الدولتين ألان من ادول الصاعدة والتى على مشارف الرقى و التقدم .

ففى الهند و التى كان نظامها التعليمى أسوأ من نظيره المصرى ، بدأوا علاج المشكلة من أقل من عقدين من الزمان ، حيث تم التركيز على تعليم تلاميذ الابتدائى إجراء العمليات الحسابية حتى ذات الخمسة و الستة أرقام شفاهيةً ، و ابتداع ألعاب ذات مربعات و أشكال هندسية للتعامل مع المعادلات الرياضية التى يعانى منها معظم الطلبة عندنا ألان ، و الطريقة التى يتم بها تدريس المادة العلمية فى الهند جعلت الطلاب يتجهون الى الالتحاق بالاقسام العلمية ، وألان أصبح لدى الهند أعظم العلماء من مهندسين و أطباء ومخترعين ، و قفزت الهند الى الفضاء مؤخراً .

و على العكس كان فى جنوب افريقيا ، حيث تركوا الفرصة أمام التلاميذ لاكمال دراستهم بعد التعليم الابتدائى و لم يجبروا أحداً على اكمال الدراسة حتى الشهادات الجامعية ، بل و بامكان الطلبة التخلى عن دراسة الرياضيات و الفيزياء اذا ما احسوا بالصعوبة فى ذلك ، لكن فى هذه الحالة لن يكون بمقدورهم الخوض فى الدراسة لمستويات متقدمة ، و نظرا لأن نسبة كبيرة من الاطفال كانوا يتركون المدارس للعمل ، ولأنه من الصعب ايقاف تلك الظاهرة بين ليلة وضحاه ، عملوا على الاكتفاء بتعليمهم مبادئ الحساب والعلوم فقط التى تكفيهم لمواجهة الحياة ، و ألان جنوب افريقيا من الدول المتقدمة أيضا ، لكن ليس للتكلف فى تعليم ابناء الوطن ، وانما جعل التعليم متاحاً سهلاً حتى يجد و يجتهد من يريد التفوق والنجاح ، بدلا من اعياء الميزانية بمصاريف كبيرة على طلبة لن يجتهدوا فى تعليمهم و بالتالى لن تستفيد الدولة منهم فى المجال العلمى مستقبلا .

و رغم اختلاف النظامان التعليميان الا ان كلا منهما حقق الغاية من وراءه ، ونحن فى مصر نجمع ما بين النظامين و على الرغم من ذلك لم نحقق أى غاية حتى ألان !



ــ أحمد مصطفى الغـر